الاحد 08 ديسمبر 2024 | 11:13 صباحاً
الجماعات المسلحة وسط العاصمة دمشق
تشهد سوريا تصاعدًا جديدًا في الصراع مع هجوم شنّته فصائل متمردة، أبرزها هيئة تحرير الشام (HTS)، المصنفة كجماعة إرهابية، إلى جانب الجيش السوري الحر ، وهو تحالف من الميليشيات المدعومة من تركيا.
هجوم مفاجئ وسيطرة على مدن رئيسية
انطلقت العمليات في 27 نوفمبر، حيث تمكنت هذه الميلشيات من السيطرة على مدينتي حلب، أكبر مدن سوريا، وحماة، التي تُعد رابع أكبر مدينة في البلاد. وقد أظهرت هذه التحركات تغييرًا كبيرًا في خريطة السيطرة داخل البلاد.
الجذور الإرهابية لهيئة تحرير الشام
تأسست هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، الذي كان سابقًا عضوًا في تنظيم إرهابي آخر، هو داعش. بدأ الجولاني نشاطه الإرهابي ضمن التمرد العراقي ضد الولايات المتحدة، قبل أن يصبح جزءًا من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بداعش.
في بداياتها، عملت هيئة تحرير الشام تحت اسم جبهة النصرة، وأعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة الإرهابي. لكنها زعمت قطع هذه العلاقة عام 2016، لتعيد تسويق نفسها كـ"هيئة تحرير الشام". على الرغم من ذلك، تبقى مصنفة كجماعة إرهابية من قبل العديد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة.
هيئة تحرير الشام: انتهاكات وقوة متزايدة
تعد هيئة تحرير الشام الارهابية الآن أقوى فصيل متمرد في سوريا، لكنها تواجه اتهامات جسيمة بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدامات الميدانية بحق متهمين بالانتماء إلى جماعات منافسة أو التورط في "التجديف" و"الزنا".
الجيش السوري الحر والدعم التركي
أما مار يعرف ب الجيش السوري الحر ، الذي يعمل بتحالف مع هيئة تحرير الشام أحيانًا ويتنافس معها أحيانًا أخرى، فيسعى إلى تحقيق أهداف تختلف جزئيًا. تدعم تركيا هذا التحالف وتسعى من خلاله إلى إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية التركية لإبعاد المقاتلين الأكراد، الذين تعتبرهم تهديدًا أمنيًا.
تركيا وموقفها
رغم دعمها التاريخي التنظيمات الإرهابية للرئيس السوري بشار الأسد، تحاول تركيا في الآونة الأخيرة الدفع نحو المصالحة مع الجيش السوري. وقد نفت أنقرة بشدة أي دور مباشر لها في الهجوم الحالي.
المشهد المعقد
يبقى الوضع في سوريا غارقًا في الفوضى، مع بروز دور الجماعات الإرهابية مثل هيئة تحرير الشام وداعش كعناصر أساسية للصراع، مما يزيد من تعقيد المأساة الإنسانية والسياسية في البلاد.
0 تعليق