ظهور وجه السيد المسيح وأسرار تاريخية جديدة: اكتشافات غير مسبوقة بعد حريق كاتدرائية نوتردام تكشف عن 2000 عام من التاريخ - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

شهدت كاتدرائية نوتردام في باريس تجربة مأساوية عام 2019 إثر حريق مدمر، ولكن هذا الحادث فتح آفاقًا استثنائية للاكتشافات الأثرية الهامة،في سياق أعمال الترميم، تم القيام بحفريات وقائية كشفت عن بقايا تاريخية معطلة لفترات طويلة، مما أتاح للعلماء والغواصين في التاريخ الإنساني الوصول إلى معلومات غير مسبوقة تتعلق بتاريخ هذا المعلم المعماري العظيم،ذكرت الاكتشافات التي جرى الكشف عنها تفاصيل مثيرة تعود لأكثر من 2000 عام، بدءًا من العصور القديمة وصولًا إلى القرن التاسع عشر، مما يعكس الغنية التاريخية والثقافية للكاتدرائية.

أهمية الاكتشافات الأثرية في كاتدرائية نوتردام

الإكتشافات التي ظهرت بعد الحريق تُعتبر كنوزًا تاريخية بحد ذاتها، ومن بينها تمثال وجه السيد المسيح الذي أذهل الباحثين،هذا التمثال كان جزءًا لا يتجزأ من سلسلة منحوتات تاريخية تعود إلى القرن الثالث عشر، حيث تم العثور عليه وسط آثار كانت مخفية لعقود،تبرز هذه الاكتشافات الدور الأساسي الذي لعبته نوتردام في الحياة الدينية والثقافية في باريس، حيث تزينت الكاتدرائية بمنحوتات تمثل شخصيات تاريخية مهمة، مما يعكس تاريخها العريق وأهمية المكانة الدينية التي تحظى بها.

المنبر التاريخي والعمالة الفنية

أحد الاكتشافات الملحوظة هو المنبر الذي كان يشكل حلقة وصل بين الجوقة وصحن الكنيسة، مما يعكس التصميم المعماري للكاتدرائية،تميز هذا المنبر بمنحوتاته الحجرية الفريدة التي تضفي طابعًا مميزًا على الكاتدرائية، وتجسد الفنون المعمارية في تلك الفترة،كانت الكاتدرائية تُعتبر مركزًا روحيًا وثقافيًا يُعبر عن الفنون والدين في آن واحد، وتتضح جوانب هذا التأثير من خلال المنبر وما أُحيط به من تفاصيل فنية.

تعدد الألوان وإعادة إحياء الفنون الكلاسيكية

توفر الحفريات الآثارية اكتشافات غير متوقعة تشمل أكثر من 1000 قطعة أثرية من منحوتات ملونة تعود إلى القرن الثالث عشر، مما يسجل مرحلة بارزة في تاريخ الفنون المعمارية،ولا تزال الألوان المزخرفة على هذه المنحوتات محتفظة بفعل الزمن، مما يُظهر مهارة الفنانين في تلك الحقبة،وقد عُبّر عن هذه الاكتشافات الرائعة من قبل داميان بيرني، أمين المعرض، الذي أكد على أهمية استعادة الألوان في فهم الشكل الجمالي الذي اعتاد الزوار رؤيته في العصور الوسطى.

إطلاق المعرض الفريد في متحف كلوني

تُعَدّ الاكتشافات التي تمت في كاتدرائية نوتردام مناسبة للاحتفاء، حيث تم تنظيم معرض بعنوان “لنجعل الأحجار تنطق..،منحوتات القرون الوسطى بنوتردام” في متحف كلوني،يقدم المعرض نحو 30 قطعة من المنبر التاريخي، ويُتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف التراث المعماري للكاتدرائية على مدى 10 قرون،يُنظّم هذا الحدث حتى 16 مارس 2025، مما يُبرز أهمية الكاتدرائية كموقع تاريخي وجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية الفرنسية.

الخلاصة

في ضوء الحريق الذي هز كاتدرائية نوتردام، باتت هذه الكارثة محطّة انطلاق لاكتشاف كنوز تاريخية تم دفنها طويلاً،تقدم الاكتشافات الأثرية المُستخلصة من الكاتدرائية رؤى جديدة حول كل من الجوانب المعمارية والدينية في التاريخ البشري، مما يُعزّز الفهم النفسي والاجتماعي للمجتمع في تلك الفترات،يُعدّ هذا النجاح خطوة هامة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث تُعطي التاريخ بعدًا جديدًا وتكشف عن جوانب سبق أن كانت تُعتبر مفقودة)،

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق