استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، لمناقشة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي أكد خلال اللقاء أهمية استمرار التنسيق مع المسؤولة الأممية لتنفيذ ولايتها وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، وضرورة العمل على تسريع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة، مع الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها الإنسانية وفق القانون الدولي بصفتها قوة احتلال.
وأدان وزير الخارجية قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة "الأونروا"، معتبرًا إياه تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.
كما شدد على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل انتشار المجاعة والأوبئة نتيجة السياسات الإسرائيلية، موضحًا أن المعدل اليومي لدخول المساعدات غير كافٍ للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية في القطاع.
أكد أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس اصراراً اسرائيلياً على اعاقة دخول الشاحنات الإنسانية في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
كما حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم المسئولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضاً الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، مشدداً على موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وحرص على التأكيد على ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين.
0 تعليق