يسود استياء كبير في صفوف فعاليات المجتمع المدني بالمحمدية من تأخر المجلس الجماعي في برمجة الدعم الخاص بالجمعيات.
وعبرت فعاليات مدنية بمدينة الزهور عن استيائها من هذا التأخير والتلكؤ في برمجة منح دعم مشاريع الجمعيات في دورة للمجلس.
وبالرغم من كون المجلس الجماعي للمحمدية سبق له التأكيد أنه سيبرمج دورة استثنائية للمصادقة على الميزانية الخاصة بهذه الجمعيات، إلا أن شيئا من ذلك لم يتم إلى حدود اليوم.
وكانت جماعة المحمدية قد برمجت المصادقة على دعم الجمعيات في دورة ماي 2024، غير أنه جرى تأجيلها دون أن برمجتها في دورة جديدة، الأمر الذي خلف استياء من المجلس الجماعي الذي يرأسه هشام آيت منا.
وكان المجتمع المدني بالمحمدية قد عبر عن تضامنه مع ضحايا زلزال الحوز بتحويل المجلس الجماعي مبالغ المنح التي كانت مخصصة له إلى الصندوق الخاص بالزلزال، وينتظر الآن تحرك المجلس للالتفات إليه ومنحه الدعم.
وقال محمد أكيام، منسق فريق المعارضة اليسارية بالمجلس الجماعي بالمحمدية، إن هذا الملف “كان محط سؤال مباشر في دورة أكتوبر 2024، وكان جواب الرئيس هو أن المجلس سيبرمج في أقرب الآجال دورة استثنائية لتدارس الموضوع”.
وأضاف منسق فريق المعارضة اليسارية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الرئيس هشام آيت منا “وعد بعقد دورة استثنائية للتداول حول الموضوع، لكن إلى حد الساعة لم تتم برمجة هذه الدورة، وهذا أمر مؤسف”.
وسجل المتحدث أن جماعة المحمدية كانت قد خصصت ميزانية للجمعيات تناهز 5 ملايين درهم، بيد أن الجمعيات لم تتوصل بها بعد، موردا أن رئيس المجلس اقترح تأجيل ذلك على غاية دورة أكتوبر قصد دراسة الملفات المقدمة من طرف هيئات المجتمع المدني.
وتابع بأن دورة أكتوبر الماضية “لم تعرف إدراج هذه النقطة، وكانت محط سؤال مباشر من طرفنا كمعارضة، بيد أن الرئيس كان جوابه برمجتها في أقرب الآجال في دورة استثنائية لتدارس الموضوع، وهو ما لم يتم إلى حدود اليوم”.
ويزيد هذا الوضع من حدة الانتقادات ويعزز شعور الجمعيات بالتهميش، الأمر الذي يستدعي التحرك السريع من المجلس لتقديم الدعم قصد المساهمة في خلق حركية وأنشطة ثقافية واجتماعية بالمدينة التي تعيش ركودا على مختلف المناحي.
0 تعليق