أفادت مؤسسة الدوحة للأفلام، منظمة مهرجان أجيال السينمائي 2024 بالدوحة، بأنها ستقدم “جلسات أجيال الحوارية” بمشاركة فنانين رائدين يستخدمون فنهم لتحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي وتعزيز التفاهم الثقافي، معلنةً أهمية ذلك في “عالم يسوده الانقسام بسبب انعدام الثقة ونقص التعاطف، ما يبرزُ الحاجة إلى إجراء حوارات هادفة تشكّل مفاهيمنا”.
وحسب بلاغ توصلت به هسبريس فإن “هؤلاء الفنانين العالميين، الذين يجسدون روح العزيمة والإبداع، سيشاركون كيفية استخدام فنهم في إلهام وتمكين الجمهور”.
في هذا السياق قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان: “نحن فخورون بالفنانين الذين أظهروا التزامهم بتحقيق التغيير الإيجابي من خلال فنهم، ومشاركتهم المؤثرة في جلسات أجيال الحوارية”.
وزادت فاطمة حسن الرميحي: “تُعد هذه الجلسات فرصةً فريدة للحصول على رؤى عميقة من قادة مبدعين يعملون على تغيير العديد من المفاهيم في مجالهم، خصوصاً أنّهم وراء العديد من أبرز الأعمال الإبداعية المؤثرة اليوم؛ إنّهم مثال على قدرة التعبير الفني على أن يكون أداة قوية للتغيير الاجتماعي والحوار الثقافي، ما يساهم في توسيع الأفكار، وإثارة الفضول، وإلهام قادة المستقبل”.
وبحسب البلاغ عينه فإن الجلسة الأولى ستعقد تحت عنوان “أصوات عبر الفن: إحداث التغيير وإلهام المبادرات”، بمشاركة غادة الخاطر، الفنانة القطرية متعددة المواهب، وخالد البيه، الفنان والناشط السوداني المعروف، وبإدارة المتخصص في رواية القصص نادر نهدي.
وتبحث الجلسة في كيفية قيام الفنانين، ومنهم غادة وخالد، بتسخير التعبير الإبداعي لزيادة الوعي الاجتماعي الذي يساهم في تمكين الجمهور؛ كما تستعرض كيف يستخدم كلُّ من الفنانين غادة الخاطر وخالد البيه أسلوبه الفريد كوسيلة للتغيير ومواجهة الظلم المجتمعي وتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل.
وتابع المصدر عينه: “تتعاطى أعمال الخاطر ومنحوتاتها مع قضايا اجتماعية وسياسية معقدة، بينما يستلهم خالد رسوماته الكاريكاتورية السياسية من تجربته كفنان سوداني يعيش في المنفى، حيث تعبّر عن قضايا حقوق الإنسان وتدافع عن الحريات”، وزاد: “معاً، يظهر الفنانان قوّة الفن المستدامة وقدرته على إطلاق شرارة الحوار، وقيادة التغيير الهادف، وتوسيع التمثيل في الإعلام العالمي”.
أما الجلسة الثانية فستكون، وفق الوثيقة ذاتها، تحت عنوان “الريادة في الموسيقى: رحلة المسارات غير التقليدية”، وستأتي بمشاركة سيلفيا م. زخاري، وهي رائدة أعمال إبداعية مصرية أمريكية، وأنيس، وهو فنان وموسيقي مستقل يهوى تطويع مختلف القوالب الموسيقية.
وتناقش الجلسة المسيرة الحافلة لهاتين الشخصيتين المبدعتين، وكيف رسم كل منهما أسلوبه الخاص والفريد في عالم الموسيقى، إذ تتمتع سيلفيا برؤية قيادية وتشغل حالياً منصب المؤسس لمجموعة ماماج (Mamag Group) التي تدعم السرد القصصي عبر السينما والتلفزيون والموسيقى؛ فيما يمزج أنيس بين الهيب هوب والآر آند بي(hip-hop and R&B) التي يسمعها الملايين من عشاق الموسيقى حول العالم.
وحسب ما جاء في البلاغ عينه فقد “تمكّن الاثنان من مجابهة تحديات صناعة الموسيقى بفضل أصالتهما الفنية وتركيزهما على أهدافهما”، وفي هذه الجلسة سيناقشان أهمية الموسيقى كوسيلة للتعبير عن الذات وكأداة مؤثرة للتغيير والتواصل الاجتماعي؛ وبعدها سيشارك الفنان أنيس جمهوره مجموعة مختارة من مقاطعه الموسيقية في أداء حيّ وضمن أجواء ساحرة.
يشار إلى أن مهرجان أجيال السينمائي 2024 يعرض مجموعة من 66 فيلماً من 42 بلداً، تتناول مواضيع تثير إلهام الجمهور، وتحكي قصصاً عن الصمود والأمل وتمكين المجتمع.
كما يقدم المهرجان مناقشات تفاعلية، عروضاً شاملة، ومعرضاً للأفلام، بالإضافة إلى “جيك-إند” الذي يعدّ أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر. وستُقام الفعاليات في مواقع رئيسية، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، سكة وادي مشيرب، لوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.
0 تعليق