مأساة سحر رضيعة المطرية..«في صباح يوم جديد باكرًا خرج شاب عشريني كعادته لعمله ولم يكن يعلم أن يومه سيشهد واقعة لن تغادر ذاكرته عندما لفت انتباه شىء غريب بجوار العقار سكنه وبالاقتراب وجد جثة لرضيعة في القمامة ملقاة بلا رحمة ليًبلغ الأجهزة الأمنية؛ فيكشف ستار جريمة وقعت بحق طفلة حديثة الولادة من والدتها التي تركتها بدون رضاعة شهر حتى فارقت الحياة وتخلص منها الجد بطريقة بشعة بمنطقة المطرية.
مأساة سحر رضيعة المطرية
تعود بداية القضية رقم ١٢٤١ لسنة ٢٠٢٤ جنايات المطرية والمقيدة برقم 11 لسنة 2024 شرق القاهرة، أن المتهمة «إسراء إبراهيم»، 22 سنة، ربة منزل، ولدت في آسرة فقيرة ووجدت نفسها منذ أن شبت وهى تعمل لتصرف على عائلتها ولكن الطريق الحلال لم يكن له جدوى وأمواله بسيطة لا تكفيها ولا تكفي متطلبات آسرتها، ولبعدها عن الصواب قررت أن تخطو في طريق الحرام، واعتادت ممارسة البغاء بمقابل مادي.
ولم يكن الأمر ستر عن والدها ووالدتها حيث كان الأثنين يشاركاها في الأموال ولكن لم يخطر في بالهما أن آخرة هذا الطريق ستكون جريمة قتل لروح بريئة خرجت من علاقة آثمة لأب مجهول، وستكون نهاية لهم خلف القضبان ، حيث أن الفتاة العشرينية انتهى عملها الفاحش بالحمل دون أن تعلم من هو والد الجنين وخوفًا على روحها قررت أن تحتفظ بالجنين حتى الولادة وخططت منذ علمها بالحمل أن تتخلص منه، وكان هذا مخططها بمشاركة والدها« عبد الرحمن.أ»، 60 سنة، عامل دهانات، الذي ألقى بجثة الطفلة الرضيعه في مقلب قمامة متخلصًا منها حتى تم كشف سرهما وألقيا القبض عليهما في منطقة المطرية.
وتبين أن المتهمة الأولى قتلت رضيعتها الطفلة «سحر» عمدًا حيثوضعتها وتجنبت إطعامها وإرضاعها عمد، ولم تقدم لها الإسعاف الطبي التي تحتاجه الطفلة كي تكبر وتترعرع حتى تفاقمت حالتها الصحية وتمتنعت عن إغاثتها حتى تحقق وفاتها ليكون مبلغ سعيها الذي لاقى قبولا وترحابًا لديها، بقصد التخلص منها.
واشترك الأب في التخلص من الجثة فخرج بها فجر يوم الواقعة وأحاط جثمانها بملابس حمراء ووضعها في حقيبة بلاستيكية والقاها في القمامة حتى تم العثور عليها من قبل شاب يمشي صدفة في الطريق حيث تفاجأ أسفل العقار سكنه بجثة الطفلة فأبلغ الشرطة وتم التحفظ عليها.
اقرأ أيضا
ولم تنكر المتهمة الأولى ارتكاب الواقعة حيث قالت أنها اعتادت ممارسة الأعمال المنافية للآداب واقامة علاقات جنسية مع الرجال بلا تمييز نظير مبالغ نقدية متفاوتة بنطاق منطقة مصر الجديدة وأنها فوجئت بحملها من أحد الرجال مجهول لها، وانتابها فكر الخلاص من الجنين بالإجهاض وقد حال دون اسقاط حملها ما انتباها من خوف على حياتها جراء مضاعفات الاجهاض، فوضعت حملها في شهر أكتوبر بمسكنها بمساعدة والدتها ولم تتمكن من قيدها بدفتر المواليد لدى الجهات المختصة لانتفاء علمها ببيانات الأب.
وتابعت أنها تركت طلفتها لوقت طويل دون رعاية أو تغذية حتى زادت حالتها سوءًا وأصيبت بالجفاف واستمر الأمر قرابة الشهر حتى توفت الطفلة فتدبرت مع والدها حيلة للتخلص منها بإلقائها في «خرابة» .
وكشف تقرير الصفة التشريحية للطفلة أنها مصابة بهزال شديد مع التهابات وقرح في العانة مكان الحفاض كما تبين إصابتها بالتهاب رئوي شعبي حاد يصاحبه بداية تكون الخراريج مجهرية تخثر بالدم بتجاويف الأوعية الدموية وبداية تكون لجلط فيبرينية بعدد قليل منها، والوفاة بسبب الحالة المرضية التي أدت لتوقف الدورة الدموية والتنفسية والوفاة تم إحالتها المحاكمة الجنائية وتأجيل محاكمتهما للدور الاول من يناير.
0 تعليق