اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان فى بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عددا كبيرا من المتواجدين بداخله.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال نسفت مربعا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان؛ ما أدى لارتقاء عدد من المواطنين ولإصابة آخرين، في وقت اقتحمت فيه المستشفى وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عددا من المتواجدين بداخله.
اقرأ أيضا
مستشفى كمال عدوان
وتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.
ويعيش أهالي بيت لاهيا على وقع قصف الاحتلال وإبادة جماعية وتجويع وحصار، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح بعد اقتحام جيش الاحتلال لمراكز الإيواء واشتداد العملية العسكرية المستمرة منذ 5 أكتوبر الماضي.
أخبار فلسطين اليوم
وصفت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الجمعة، الوضع داخل مستشفى كمال عدوان، ومحيطه فى بلدة "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة بأنه كارثى.
وقالت المصادر - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - "إن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي.. وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق من الجراحين سوى اثنين من غير ذوي الخبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبراتهما، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة".
اقرأ أيضا
وأوضحت أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش.. مضيفا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا، مشيرة إلى أن الوفد الطبي الإندونيسي كان أول من أٌجبر على المغادرة.
وفي السياق ذاته.. قال مصدر طبي يعمل داخل المستشفى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى شنت سلسلة غارات جوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، مضيفا "ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت، وأمرونا بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، ثم عادوا وطلبوا مرافقاً واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء".
0 تعليق