فرضت الحكومة الفيدرالية الصومالية حظرا على الرحلات الجوية من العاصمة الكينية نيروبي إلى كيسمايو، العاصمة المؤقتة لولاية جوبالاند، حيث وصلت التوترات مع زعيم المنطقة، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة مثيرة للجدل الأسبوع الماضي، إلى نقطة الانهيار، مما دفع المنطقة إلى شفا صراع شامل كارثي، حسبما ذكر موقع كاسيمادا أونلاين الإخباري يوم الخميس.
أصدرت السلطات الصومالية تعليمات لشركات الطيران بعدم السماح بالهبوط في كيسمايو على متن رحلات جوية من نيروبي، رغم أنها امتنعت عن تقديم أي مبرر للحظر، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خطوة لعزل رئيس جوبالاند أحمد مادوبي بشكل أكبر، والذي وصلت توتراته المتصاعدة مع مقديشو إلى أكثر نقاطها خطورة منذ انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود في عام 2022.
يتزامن الحظر مع التنصيب الوشيك لرئيس جوبالاند أحمد مادوبي، الذي أعيد انتخابه لولاية ثالثة أواخر الشهر الماضي في تصويت أدانته الحكومة الصومالية باعتباره غير دستوري وخيانة، مع تعهد السلطات بعدم الاعتراف بالنتيجة أبدًا.
الرحلات الجوية من مقديشو إلى كيسمايو معفاة من الحظر، والذي يأتي في أعقاب تحرك حديث من جانب السلطات الفيدرالية الصومالية لإيقاف جميع الرحلات الجوية إلى دولو، وهي بلدة في منطقة جيدو تحت سيطرة إدارة جوبالاند.
أصدرت سلطات جوبالاند مؤخرا تحذيرا لشركات الطيران من الهبوط في راسكامبوني، وهي بلدة تقع في منطقة جوبا السفلى، حيث كانت الحكومة الفيدرالية تنقل قواتها وتعزز المواقع العسكرية استعدادا لصدام محتمل مع القوات الإقليمية والإطاحة بالرئيس أحمد مادوبي، مشيرة إلى التهديدات الأمنية الوشيكة وخطر اندلاع العنف في أي لحظة.
وفي منتصف نوفمبر الماضي، انسحب 9 آلاف جندي من قوات حفظ السلام الأفريقية "أتميس" المتمركزة في الصومال منذ سنوات.
وأوضحت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية "صونا" أن القوات الوطنية الصومالية تسيطر الآن على 21 قاعدة بعد أن أكملت قوات الأمن الأفريقية الانسحاب على ثلاث مراحل.
وأضافت "صونا" إلى أن هذا الانسحاب يشكل تحول وخطوة أساسية في طريق الصومال نحو إدارة الأمن ذاتيًا.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق