تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الوسائل التي تعزز صحة الطفل، حيث يمثل الحليب البشري المصدر الغذائي الوحيد المطلوب لنمو الطفل في الشهور الستة الأولى من حياته،تعد الرضاعة الطبيعية من الأساسيات الضرورية لنمو الطفل الجسدي والنفسي، إذ تهدف إلى خلق روابط عاطفية قوية بين الأم وطفلها، كما تمنح الطفل شعورًا بالأمان والراحة،يتعلم الطفل من خلال هذه العملية كيفية السيطرة على شهيته، ويحدد بنفسه كمية الحليب التي يحتاجها لتهدئة نفسه.

تحديد طرق صرف حليب الأطفال البديل خلال الفترة المقبلة

في إطار الجهود الرامية إلى تحسين صحة الأطفال، اعتمد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب وزير الصحة والسكان، قرارًا جديدًا يتعلق بقواعد صرف الحليب المماثل لحليب الأم، مع تحديد طرق صرف جديدة خلال الفترة المقبلة،ينص القرار على أن توزيع الحليب الصناعي يُقتصر فقط على ثلاث مجموعات لكل منها ضوابطها الخاصة، مما يساهم في تنظيم صرف الحليب البديل للأطفال الذين يحتاجون إليه بدلاً من الرضاعة الطبيعية.

الفئات المستحقة لصرف الحليب البديل

يتناول القرار الفئات التي ستستفيد من صرف الحليب البديل، حيث تم تقسيم المستحقين إلى ثلاث مجموعات،المجموعة الأولى تشمل الأطفال الذين تتطلب ظروفهم الصحية استبدال حليب الأم بحليب صناعي، وتعتمد هذه المجموعة على تقييم الحاله الصحية للأم والطفل بشكل دوري.

* المجموعة الأولى مؤهلة للصرف بعد التقييم

تتضمن هذه المجموعة مجموعة من الحالات الصحية التي يمكن أن تؤدي إلى عدم قدرة الأم على إرضاع طفلها طبيعياً، وتشمل

• وفاة الأم.
• معاناة الأم من فشل الكبد.
• معاناة الأم من الفشل الكلوي.
• إصابة الأم بمرض الإيدز.
• حالات الأمراض النفسية أو العقلية الخطيرة لدى الأم.
• إصابة الأم بنوبات صرع مما يؤثر سلباً على تأمين الطفل.
• إيواء الأم في المستشفى لمدة لا تقل عن 3 أيام.
• إصابة الأم بمرض يتطلب العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
• إنجاب توائم بما يزيد عن عدد الأطفال المطلوب لكل رضيع.

* المجموعة الثانية تستحق الصرف لمدة محددة مع إعادة التقييم

تشمل هذه المجموعة الحالات التي تعاني فيها الأم من مرض السل بين أول أسبوعين من العلاج، حيث تُصرف أنواع معينة من الحليب طوال فترة العلاج المحددة.

* المجموعة الثالثة الأطفال ذوو النسب

تتعلق هذه المجموعة بالأطفال الذين تم العثور عليهم دون معرفة عائلتهم، وتؤكد اللوائح ضرورة وجود رعاية صحية مؤهلة لهم،يتعين إرفاق وثائق طبية مثبتة تبين احتياجات الطفل ومدى ضرورة صرف الحليب البديل، مستعينين بهوية المريض والأدوية الموصوفة له.

من الضروري التحقق من المستندات اللازمة مثل تقارير طبية خاصة أو سجلات الحالة لضمان استحقاق الحصول على الحليب البديل،يشترط أيضاً تقديم وثائق إدارية تتعلق بحالة الأم أو الظروف الصحية لبلوغ الطفل حقوقه في الحصول على الرعاية المناسبة.