تشهد مصر حاليًا تحولًا جذريًا في سياساتها المتعلقة بالدعم الحكومي، حيث تعمل الحكومة على اعتماد نظام جديد يعزز العدالة الاجتماعية ويضمن وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل أكثر كفاءة،يتزامن هذا التحول مع الحاجة الملحة لتحسين إدارة الدعم، حيث يستفيد ملايين المواطنين يوميًا من هذه السياسات،في هذا المقال، سنناقش تفاصيل هذا الانتقال من الدعم العيني إلى النقدي، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على حياة المواطنين، بالإضافة إلى المزايا والتحديات المحتملة في تنفيذ هذا النظام الجديد.

تحول الدعم النقدي خطوة استراتيجية

يرى الدكتور …،وزير التموين والتجارة الداخلية أن التحول إلى الدعم النقدي يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين توجيه الدعم للفئات الأكثر احتياجًا،حيث يُتيح النظام الجديد للأسر استخدام المبالغ النقدية المقدمة لهم لشراء السلع التي تلبي احتياجاتهم بدلاً من الاعتماد على السلع الأساسية،هذا الإجراء يضمن مرونة أكبر للمواطنين، مما يساهم في تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية.

كيفية عمل النظام الجديد

بموجب النظام الجديد، سيتم تقديم مبالغ نقدية شهرية للأسر بناءً على عدد الأفراد ومستوى دخل الأسرة،هذا التغيير يُلغي عملية توزيع السلع الأساسية عبر الوسائل التقليدية، وهو ما قد يساهم في تقليل التكاليف على الحكومة،الوزارة قد بدأت بالفعل في إجراء تجارب ميدانية للنظام الجديد، تمهيدًا لتطبيقه بشكل كامل مع بداية العام 2025.

مصير دعم رغيف الخبز

تُعتبر قضية دعم رغيف الخبز من القضايا الرئيسية المرتبطة بالنظام الجديد، حيث يباع حالياً للمواطنين بسعر رمزي يبلغ 20 قرشًا، بينما تكاليف الإنتاج تصل إلى 1.25 جنيه،مع الانتقال إلى الدعم النقدي، سيتم تقديم مبالغ مباشرة للمواطنين بدلاً من دعم الرغيف، مما قد يؤدي إلى سعره لتصل تكلفته إلى 1.55 جنيه،ولكن الحكومة تُؤكد التزامها بتقديم الدعم اللازم لحماية الفئات الأكثر احتياجًا، موضحةً أن الهدف هو تحسين جودة الخدمات المقدمة.

مزايا التحول إلى الدعم النقدي

يتضمن النظام الجديد العديد من المزايا، ومنها

1. القضاء على الفساد والتلاعب يمنع النظام الجديد فرص الفساد المرتبطة بتوزيع السلع التموينية.
2. حرية المواطن سيكون للمواطن حرية أكبر في اختيار السلع التي تلبي احتياجاته.
3. تقليل الهدر بفضل الدعم النقدي، سيتمكن المواطنون من شراء السلع التي يحتاجونها فقط.
4. توجيه الدعم بشكل عادل يعتمد النظام على بيانات دقيقة لضمان وصول الدعم إلى المستحقين فعليًا.

تطلعات المستقبل

من الجدير بالذكر أن هذا التحول يُعتبر أحد أبرز جهود الحكومة لتطوير أنظمة الدعم بما يتواكب مع احتياجات العصر،يُتوقع أن يُساهم هذا النظام في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مع التركيز على منحهم استفادة أكبر من الدعم الحكومي،هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة لكل مواطن.