أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الأحكام المتعلقة بالمواريث والشهادات في الشريعة الإسلامية لا تمثل أي نقص في حقوق المرأة، بل هي تجسد عدل الله سبحانه وتعالى.

شريعة الإسلام قائمة على العدل 

وأوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون"، الذي يعرض على قناة "dmc"، أن القوانين المتعلقة بالميراث والشهادات تعد جزءًا من العدالة الإلهية التي لا يمكن فهمها بشكل خاطئ.

وأشار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن ما يقال عن أن المرأة ترث نصف الرجل أو أن شهادة الرجل تساوي شهادتين من النساء لا يتجاوز أربع حالات فقط من بين 32 حالة في المواريث. 

وأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك حالات كثيرة أخرى تُظهر أن المرأة قد ترث مثل الرجل أو حتى أكثر منه، وأنه أحيانًا قد يكون للمرأة نصيب من الميراث في حين لا يحصل الرجل على أي شيء.

وفيما يخص مبدأ الميراث بين الأخ والأخت، قدم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مثالًا ليركز على الفهم السليم للأحكام. ففي حالة وفاة الأب والأم وتركهما مبلغ 150 ألف جنيه، يحصل الأخ على 100 ألف بينما تحصل الأخت على 50 ألف، لكن على الرغم من الفارق في الميراث، يظل الرجل ملزمًا بالإنفاق على أخته، وهو ما يتضمن توفير احتياجاتها من تعليم وزواج، مما يجعله ينفق جزءًا كبيرًا من نصيبه.

وتابع الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن شريعة الإسلام قائمة على العدل، وأنه من الواجب أن يُفهم أن الرجل هو المسؤول عن توفير احتياجات المرأة، وهو ما يعكس التكامل بين الأدوار وليس تفضيلًا للرجال على النساء. 

وأضاف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإسلام منح الرجل مسؤوليات إضافية فيما يخص الإنفاق على المرأة.

ما تأخذه المرأة من مهر هو ملكها الخاص 

وأشار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى مسألة المهر في الزواج، حيث أكد أن ما تأخذه المرأة من مهر هو ملكها الخاص، ولا يحق لأحد أن يطالبها باستخدامه في تجهيز نفسها. 

وبهذا الشكل، لا يمكن النظر إلى حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية على أنها أقل من حقوق الرجل، بل على العكس، قد تكون بعض حقوق المرأة أوسع وأكثر ضمانًا.

وأختتم الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تصريحاته بالتأكيد على أن القرآن الكريم قد منح المرأة حقوقًا كثيرة قد تفوق تلك التي منحها للرجل في بعض الحالات، ما يعكس التوازن والعدالة التي يضمنها الإسلام لكلا الجنسين.