المدنيون يدفعون الثمن..أكثر من 700 قتيل خلال أسبوع من المعارك في سوريا - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

شهدت سوريا خلال الأسبوع الماضي تصعيدًا عسكريًا واسع النطاق في شمال البلاد، حيث شنت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجومًا واسعًا أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

منذ بدء الهجوم في 27 أكتوبر، توزعت حصيلة القتلى بين 361 مسلحًا من هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها، و233 من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له، إضافة إلى 110 مدنيين، بينهم أطفال ونساء.

تقدم الفصائل المسلحة: سيطرة على مدن استراتيجية

الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام شمل السيطرة على مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب، فيما تواصل الفصائل تقدمها باتجاه مدينة حماة.

وأشار المرصد السوري إلى أن الفصائل باتت على أبواب مدينة حماة، بينما نفى الجيش السوري صحة التقارير التي تفيد بدخولهم منطقتي الصواعق والمزارب داخل المدينة.

وأكد الجيش السوري إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة لوقف تقدم الفصائل المسلحة، في خطوة تهدف إلى حماية مركز محافظة حماة الذي يعد منطقة استراتيجية.

نزوح جماعي ومعاناة إنسانية متفاقمة

أدى التصعيد العسكري إلى موجات نزوح جديدة من مناطق القتال. وذكر المرصد أن عشرات العائلات غادرت منازلها في ريفي حماة الغربي والشمالي، هربًا من القصف والاشتباكات.
 

تأتي هذه الأزمة الإنسانية لتزيد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظل أوضاع إنسانية صعبة، حيث تعاني المناطق المتضررة من نقص في الغذاء والدواء والمأوى.

رد فعل الجيش السوري: تعزيزات ومقاومة

على الرغم من خسارة الجيش السوري لمناطق في ريف حماة، أكدت القيادة العسكرية أن قواتها استعادت توازنها وأرسلت تعزيزات كبيرة. وصرح مسؤولون عسكريون أن الجيش عازم على استعادة السيطرة على المناطق التي فقدها، في وقت تستمر فيه الاشتباكات العنيفة.

الأزمة السورية: تصعيد يُفاقم الأوضاع

التصعيد الأخير يعكس تعقيد المشهد العسكري والسياسي في سوريا. ورغم الهدوء النسبي في بعض المناطق خلال السنوات الماضية، يبدو أن خطوط الجبهة قد اشتعلت مجددًا.

يعيد هذا الهجوم تسليط الضوء على عدم وجود حل سياسي للصراع المستمر منذ عام 2011، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق