يواجه الجيش السوري محاولات الجماعات الإرهابية التقدم في حلب وإدلب وحماه، وسط كارثة إنسانية محتملة قد تضرب حلب بعد أن قطعت الفصائل المسلحة الطرق المؤدية للمدينة ما أوقف إمدادات السلع الغذائية الأساسية والأدوية، في ظل فرار عشرات الآلاف من المواطنين حلب التي تعد أكبر مدينة في سوريا وعاصمتها الاقتصادية.
وكشف ح.س، مواطن سوري من مدينة حلب، عن الأوضاع الحالية في المدينة خاصة عقب هجمات الفصائل المسلحة الأسبوع الماضي وسيطرتها على عدد من المناطق، وسط اشتباكات مع قوات الجيش السوري.
الخارجية الروسية: تمكين الفصائل المسلحة فى سوريا يهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفصائل المسلحة بدأت الثلاثاء الماضي عملياتها في حلب تحت اسم عملية ردع العدوان، وكان أهدافها غير واضحة ولا أحد يعلم عن أهدافها حتى اللحظة.
وتابع: "وبدأت الأخبار تتولى بسرعة عن سيطرة قوات تحرير الشام على بعض القرى في ريف حلب الغربي، وفي اليوم التالي بدأت الاخبار تؤكد قطع طريق حلب دمشق الدولي المعرف ب اسم الـ m5.
وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية بدأت بالتقدم أكثر إلى مدينة حلب حيث أعلنت سيطرتها على بلدة كفر ناها التي تبعد عن مدينة حلب حولي ١٨ كيلو متر وأيضا سيطرت على ريف المهندسين الأول القريب من طريق حلب دمشق الدولي إضافة إلى بدء عملية تحرير مدينة سراقب الاستراتيجية حيث تعتبر مدينة سراقب نقطة التقاء الطرق الدولية الـ M5 و M4.
ومع صباح يوم الخميس بدأت الأخبار تتولى على سيطرة الجماعات الإرهابية على قرية المنصورة التي تبعد عن مدينة حلب حولي ٦ كيلو متر وبدأت بالدخول إلى أول أحياء مدينة حلب وهو حي الراشدين.
سوريا: الجيش يسيطر على بلدة طوبا شمال شرق حماة
وتابع: "يوم الجمعة وعند الساعة 2 ظهرا بدأت الجماعات المسلحة المعروفة باسم هيئة تحرير الشام بالتوغل إلى أحياء حلب من ثلاث جهات من جمعية الزهراء وحلب الجديدة والحمدانية إلى أن وصلت إلى دوار الباسل الواقع في حي الفرقان عندها بدأت الأخبار بانسحاب كامل قوات الجيش السوري من مدينة حلب إلى ريف حلب وخاصة إلى مدينة السفيرة في الريف الجنوبي".
هناك نقص بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية
وأشار “ز” إلى أنه مع توغل قوات تحرير الشام وانسحاب الجيش السوري من المدينة، استغلت قوات سوريا الديموقراطية “قسد” المعروفة بالطابع الكردي بالاستغلال من انسحاب الجيش وأخذ المناطق القريبة من مناطق سيطرتها مثل حي الاشرفية وبستان الباشا ومطار حلب الدولي وقريتي نبل والزهراء، مما أدي إلى بدء عملية عسكرية تحت مسمى “فجر الحرية”، وبدأت قوات تحرير الشام بالهجوم على المناطق التي أخذتها قوات قسد.
وأكد المواطن السوري أن الأوضاع حاليا بحلب مستقرة نوعا ما، على الرغم من وجود نقص في بعض المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
وأشار إلى أن جميع الفرق التطوعية إلى تأمين مسلتزمات السكان، موضحا أن الفرق التطوعية هم جميعا كانو ينشطون في مدينة إدلب.
وأوضح أن هناك حالة خوف بين السكان من الطيران السوري الروسي، لافتا إلى أن هيئة تحرير الشام بدأت بالانسحاب إلى أطراف المدينة وبدأت قوات الأمن العام باستلام المدينة، موضحا أن الأمن العام هم عبارة عن شرطة المدينة تواجه بعض علميات السرقة التي انتشرت بسبب الوضع الأمني غير المستقر نسيبا.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق