أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تنازل الزوجة عن مستحقاتها مقابل إتمام الطلاق، والمعروف شرعًا بـ"الطلاق على الإبراء"، هو أمر جائز بشرط أن يتم بإرادتها الحرة دون إكراه أو ضغط من الزوج.

الطلاق بالإبراء وفق الضوابط الشرعية

في حديثه خلال برنامج "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى، أكد الورداني أن أي محاولة من الزوج لإجبار زوجته على التنازل عن حقوقها تُعد ظلمًا وحرامًا شرعًا، مضيفًا: "إذا أضر الزوج بزوجته لإجبارها على التنازل، فهذا ظلم لا يقره الشرع، لأن التنازل يجب أن يكون عن طيب نفس وبدون ضغط."

وشدد على أن تطليق المرأة بلا سبب أو تقصير منها يُعد حرامًا، مذكّرًا بوصية النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا رضي منها خلقًا آخر."

 تزايد حالات الطلاق على الإبراء

وأشار الدكتور الورداني إلى أن العديد من حالات الطلاق التي تشهدها المجتمعات اليوم تتم على الإبراء، مرجعًا ذلك إلى عدة أسباب، منها:

1. ضعف الصبر والتحمل بين الزوجين، خاصة من جانب النساء.

2. الضغوط التي يمارسها بعض الأزواج لإجبار الزوجات على التخلي عن حقوقهن الشرعية مقابل الطلاق.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التعامل بعدل وإنصاف في حالات الطلاق، لتجنب الوقوع في الإثم والظلم، بما يحفظ الحقوق ويحقق التوازن بين الطرفين.