يعيش حي آيت فالحة، الواقع في مدينة بني ملال، أزمة بيئية متفاقمة جراء تراكم النفايات وانتشار روائح كريهة اجتاحت المنازل، بالإضافة إلى تزايد أعداد الكلاب الضالة؛ وهو الوضع الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة السكان، في ظل غياب حلول فعّالة من الجهات المعنية.
عبّر سكان الحي عن استيائهم من هذا الوضع البيئي المتدهور الذي بات يشكل بيئة خصبة لانتشار الجراثيم والحشرات؛ وهو ما يزيد من خطر تفشي الأمراض.
وطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل جذري لهذه الوضعية، التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة وتضر بجمالية المنطقة ومستوى المعيشة.
حفيظة المباركي، واحدة من سكان حي آيت فالحة، قالت إن هذا الوضع الصحي في هذا الحي تفاقم منذ ثلاث سنوات، مشددة على أنها تعاني باستمرار مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات، إلى جانب خطر الكلاب الضالة التي تجوب الحي.
وفي هذا الصدد، أفادت المواطنة ذاتها، ضمن تصريح لهسبريس، بأن إحدى السيدات تعرضت لعضة مفاجئة من بغل كان أمام باب منزلها؛ ما ترك خدوشا في وجهها”، لافتة إلى أن المسنين والأطفال يعانون من مشاكل تنفسية بسبب عدم قدرتهم على شراء الأدوية اللازمة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكدت المتحدثة عينها أن الشكاوى المتكررة التي قدمها السكان للسلطات المحلية لم تجد نفعا، وأن الوضع البيئي أصبح أسوأ من بعض القرى المجاورة.
من جهتها، شددت امرأة خمسينية قاطنة بالحي، الذي يشبه الدوار، على أن “الوضع أصبح لا يطاق، وحياة الناس تحولت إلى جحيم”.
وطالبت المرأة ذاتها، إلى جانب عدد من سكان الحي، بتعيين حارس لمراقبة وضمان الاستخدام السليم للحاويات، بالإضافة إلى زيادة عدد شاحنات جمع النفايات بشكل يومي، لتجنب تفاقم الأزمة.
ويناشد سكان آيت فالحة السلطات بضرورة تطبيق قوانين صارمة للحد من المخالفات، وتعزيز جهود جمع النفايات من خلال شاحنات مخصصة يوميا. كما يأملون في تفعيل برامج توعية بيئية للقاطنين بالحي لتشجيعهم على التخلص السليم من النفايات، مؤكدين أن هذه التدابير ستكون خطوة أساسية لتحسين الوضع البيئي، وحماية صحة السكان في المنطقة.
0 تعليق