قالت الإعلامية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إننا حذرنا منذ عام تقريبًا من أن سياسات إسرائيل والدعم الأمريكي لها مع خطاب الكراهية الموجه للعرب والمسلمين، وما يحدث في فلسطين سيؤثر على تنامي جماعات التطرف؛ ليس هذا وفقط وإنما أيضًا من الممكن أن يؤدي إلى انضمام جيوش من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية إلى دائرة العنف.
وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن مسؤولون هولنديون قالوا إن مشجعين إسرائيليين لكرة القدم تعرضوا لسلسلة من الاعتداءات في وسط العاصمة أمستردام، واضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى التدخل لحمايتهم، وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تدخل شرطة مكافحة الشغب في الاشتباكات، حيث كان بعض المهاجمين يطلقون هتافات ضد إسرائيل؛ في حين أظهرت مقاطع أخرى مؤيدين لإسرائيل وهم يرددون هتافات مُعادية للعرب قبل مباراة مساء الخميس.
وتابعت: أدانت رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما ما وصفته بـ"انفجار معاداة السامية" في المدينة، قائلة إن شباناً على دراجات نارية جابوا العاصمة الهولندية مساء الخميس بحثاً عن أنصار إسرائيليين في عملية "كر وفر"، على حد وصفها، وقال قائد الشرطة إن خمسة مشجعين نقلوا إلى المستشفى وأُصيب ما يصل إلى 30 آخرين بجروح طفيفة.
وأوضحت أن أحداث العنف في هولندا قد لا تكون الأخيرة، وقد تتبعها أحداثًا أخرى لأسباب مختلفة؛ فكما حذرنا من قبل الخطاب الإسرائيلي في الداخل والخارج وقيام إسرائيل بتحدي القانون الدولي واستمرارها في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بالمخالفة لإرادة المجتمع الدولي سيكون له ثمن يدفعه الإسرائيلي في الداخل والخارج، والحرب المستمرة في الشرق الأوسط هي على رأس الملفات المفتوحة التي تنتظر إدارة ترامب، والتي ستواجه في أيامها الأولى اختبارات صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ فبجانب القضايا الداخلية مثل تحسين الأوضاع المعيشية والصحية واستعادة عافية الاقتصاد الأمريكي وقضايا الحدود والهجرة والإقامة غير الشرعية ستواجه إدارة ترامب قرارًا صعبًا بخصوص وقف الحروب ووضع حد للصراعات المتفجرة في العالم، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، والموقف من حماس وحزب الله وإيران، والتعامل مع ملف الإرهاب العابر للحدود.
0 تعليق