المصري القديم والاحتفال برأس السنة.. طقوس وأسرار من معابد دندرة | خاص - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

أسرار تجديد الحياة وأصل شجرة الكريسماس

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 | 01:34 مساءً

كتب : أمنية محمد السيد

كشف الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات، د. أحمد عامر، عن تفاصيل مثيرة حول احتفالات المصريين القدماء برأس السنة، والتي كانت تُعد مناسبة عظيمة تجمع المصريين للاحتفاء بالحياة واستقبال عام جديد.

احتفالات رأس السنة "وبت رنبت" في دندرة

أوضح د. عامر في تصريحات خاصة لموقع"بلدنا اليوم",  أن الاحتفالات برأس السنة، التي عُرفت باسم "وبت رنبت"، كانت تقام داخل معبد "حتحور" بمدينة دندرة، حيث كان يتم إخراج تمثال المعبودة "حتحور" ليراه الجميع. التمثال كان يُعتبر رمزًا لتجديد الحياة ومنح البركة لعام آخر.

وكانت الأجواء الاحتفالية تشمل تقديم أطعمة متنوعة، مثل البط والإوز والأسماك المجففة، بالإضافة إلى المشروبات المحببة لدى المصريين القدماء، مثل النبيذ الطازج وعصير العنب.

الموكب المقدس: رمز القوة والاحتفاء بالحياة

أشار د. عامر إلى أن موكب الاحتفال كان حدثًا فريدًا يقوده الكهنة ويتجه نحو قدس أقداس المعبد. الموكب كان يضم تمثالًا ذهبيًا على هيئة طائر برأس امرأة يُعرف باسم "باي"، يتم حمله داخل ناووس زجاجي صغير.

الموكب كان يتوقف في أماكن محددة بالمعبد، حيث يتم وضع تيجان متعددة ترمز لقوى المعبودة "حتحور". 

وفي مقدمة الموكب، كانت تسير سفينة "آمون" المطلية بالذهب، التي تعكس بريقها على الماء، تتبعها باقي القوارب، بمشاركة الملك والملكة والكهنة والجنود والموسيقيين والراقصين.

كان الشعب يستقبل الموكب بذبح الذبائح وتقديم القرابين للإله، بينما تُنقل السفن المقدسة إلى أماكنها داخل المعبد.

شجرة "أوزيريس" أصل شجرة الكريسماس

واختتم د. عامر تصريحاته بالإشارة إلى ارتباط تقليد الاحتفال بشجرة الكريسماس بالطقوس المصرية القديمة. 

ففي احتفالات "قيامة أوزير"، كان المصريون يزرعون شجرة كبيرة وسط الميدان، تُعرف بشجرة "أوزيريس"، معبرين عن أملهم في الحياة الأبدية.

تُمثل شجرة "أوزيريس" رمزية عميقة لدى المصريين القدماء، فهي ليست فقط رمزًا للزراعة والموسيقى، بل تعتبر أيضًا شجرة الحياة.

إرث تاريخي غني بالحياة

تجسد احتفالات رأس السنة في مصر القديمة عمق الحضارة المصرية ورغبتها الدائمة في الاحتفاء بالحياة. تلك الطقوس والرموز لم تكن مجرد مناسبات، بل فلسفة حياة تجدد الأمل وتوحّد الشعب في إطار روحي واجتماعي فريد.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق