بدأت أسواق النفط اليوم بحالة من الهدوء، حيث استقرت الأسعار ضمن نطاق ضيق في ظل ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع “أوبك+” المرتقب في الخامس من ديسمبر الجاري.
ترقب المستثمرين لنتائج اجتماع “أوبك+”
شهد خام برنت ارتفاعًا طفيفًا بقيمة 14 سنتًا ليصل إلى 71.97 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة قدرها 8 سنتات، ليصل إلى 68.18 دولارًا، بعد مكاسب طفيفة حققها في جلسة أمس.
أداء السوق خلال الأيام الماضية
تعرضت أسعار النفط لضغوط كبيرة في نهاية الأسبوع الماضي، حيث تراجعت بأكثر من 3% في كلا الخامين القياسيين. ووسط هذه التغيرات، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب لمجموعة “أوبك+” لمعرفة القرارات المتعلقة بمستقبل الإنتاج.
قرارات الإنتاج تحت المجهر
بحسب مصادر من داخل المجموعة، من المتوقع تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية الربع الأول من عام 2025، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدول الأعضاء للسيطرة على توازن العرض والطلب، خاصة مع التوقعات باستمرار فائض المعروض.
وترى بريانكا ساتشديفا، محللة الأسواق في "فيليب نوفا"، أن المجموعة قد تضطر إلى تأجيل زيادة الإنتاج لفترة قصيرة، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي تحت ضغوط من الدول الأعضاء التي تسعى لتعزيز حصتها في السوق.
الطلب على النفط وتأثيراته
التوقعات تشير إلى أن الطلب على النفط في الصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، سيبلغ ذروته في العام المقبل. ورغم الإشارات الإيجابية من ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في الصين إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر، فإن الأسواق لا تزال متأثرة بالمخاوف بشأن احتمال إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تخفيض في اجتماعه المقبل.
تحركات الدول الكبرى
تواجه السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ضغوطًا تدفعها إلى خفض أسعار الخام للمشترين في آسيا إلى مستويات لم تشهدها منذ أربع سنوات. هذه الخطوة تهدف إلى مواجهة المنافسة المتزايدة في الأسواق الآسيوية، التي تعد من أهم الوجهات لصادرات النفط السعودي.
ترقب وحذر
في ظل هذه التطورات، تبقى أسواق النفط في حالة من الترقب الحذر، حيث تتوقع أن تظل الأسعار محصورة ضمن نطاق محدود مع ميل طفيف نحو الانخفاض، حتى تتضح ملامح القرارات النهائية لاجتماع “أوبك+”.
0 تعليق