أعلنت الولايات المتحدة في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن سبب الأزمة التي تشهدها سوريا حالياً هو نتيجة اعتماد الرئيس بشار الأسد على روسيا وإيران، مؤكدة أن واشنطن ليس لها أي صلة بالهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام والتي تصنفها على أنها منظمة إرهابية.
البيت الأبيض: الولايات المتحدة لا علاقة لها بهجوم هيئة تحرير الشام
وذكر البيت الأبيض في البيان:" نراقب الوضع في سوريا عن كثب، وكنا على اتصال خلال الـ 48 ساعة الماضية مع العواصم الإقليمية. إن رفض نظام الأسد المستمر للمشاركة في العملية السياسية الموضحة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، واعتماده على روسيا وإيران، خلق الظروف التي تتكشف الآن، بما في ذلك انهيار خطوط نظام الأسد في شمال غرب سوريا".
وأضاف البيان:" في الوقت نفسه، لا علاقة للولايات المتحدة بهذا الهجوم، الذي تقوده هيئة تحرير الشام، وهي منظمة إرهابية مصنفة".
وأوضح البيت الأبيض:" تدعو الولايات المتحدة، مع شركائها وحلفائها، على خفض التصعيد وحماية المدنيين والأقليات، وعملية سياسية جادة وموثوقة يمكن أن تنهي هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد من خلال تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. سنواصل أيضًا الدفاع عن الأفراد الأمريكيين والمواقع العسكرية الأمريكية وحمايتها بشكل كامل، والتي تظل ضرورية لضمان عدم عودة داعش مرة أخرى في سوريا".
والأربعاء الماضي، شنت هيئة تحرير الشام هجوم مباغت ضد الجيش السوري الحكومية، وركز على مدينة حلب في شمال غرب سوريا.
وقال الجيش السوري إن العشرات من جنوده قتلوا في هجوم كبير شنه مقاتلو المعارضة الذين اجتاحوا مدينة حلب، مما أجبر الجيش على إعادة انتشاره في أكبر تحد للرئيس بشار الأسد منذ سنوات.
6.3 نازح من سوريا
ويظل الثلث المتبقي من البلاد تحت سيطرة ميليشيات مختلفة وقوات معارضة وقوات أجنبية. وفرّ نحو 6.8 مليون شخص من سوريا أثناء الحرب الأهلية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معظم حلب كانت تحت سيطرة المعارضة يوم السبت، بالإضافة إلى عشرات البلدات القريبة، بعد هجوم كاسح شهد انسحاب القوات الحكومية بسرعة.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن "هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها... سيطرت على معظم المدينة والمراكز الحكومية والسجون دون مواجهة مقاومة كبيرة".
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية سيطرت أيضا على مطار حلب بعد انسحاب القوات الحكومية منه، وسيطرت على "عشرات البلدات الاستراتيجية دون أي مقاومة".
وأسفرت المعارك عن مقتل 327 شخصا على الأقل، معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم أيضا 44 مدنيا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنت هيئة تحرير الشام هجومهم في نفس اليوم الذي دخلت فيه الهدنة بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في لبنان المجاور .
وردت موسكو على القتال في حلب بشن أول غارات جوية لدعم الحكومة السورية في المنطقة منذ عام 2016.
وقد أثبتت الضربات الجوية والدعم العسكري الروسي أهميتهما في بقاء الأسد في السلطة، باعتبارها الداعم الرئيسي لنظام الأسد منذ التدخل في الحرب الأهلية في عام 2015، إلى جانب إيران.
وتدعم الحكومة التركية بعض الفصائل المتمردة في شمال سوريا، وطالبت في وقت سابق بإنهاء الضربات على إدلب التي "أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة"، بحسب وزارة الخارجية التركية.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية في شمال شرقي سوريا للحماية من تنظيم الدولة الإسلامية، كما قصفت حليفتها إسرائيل مستودعات أسلحة لحزب الله والقوات السورية، من بين أهداف أخرى، ونادراً ما تعترف إسرائيل بالضربات على حلب وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا.
0 تعليق