انهيار حلب المفاجئ.. ماذا يحدث في سوريا؟ - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

اخترق الجهاديون وحلفاؤهم المدعومون من تركيا مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، حيث شنوا هجوما خاطفا ضد القوات الحكومية المدعومة من إيران وروسيا.

وسيطر المقاتلون على نصف مدينة حلب بعد انسحاب قوات النظام منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأ الهجوم يوم الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي دخل فيه وقف إطلاق النار الهش في لبنان المجاور بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

كانت المعارك عنيفة في البداية، إذ قُتل 277 شخصاً، وفق المرصد السوري، والذي قال إن العدد الإجمالي للقتلى تضمن 28 مدنياً، معظمهم قتلوا في غارات جوية روسية.

وبحلول يوم الجمعة، سيطر الجهاديون وحلفاؤهم على أكثر من 50 بلدة وقرية في الشمال ودخلوا المناطق الغربية من حلب، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة وكانت مركز التصنيع في سوريا قبل الحرب.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، السبت، إن المقاتلين سيطروا بسرعة على نصف حلب دون مواجهة مقاومة تذكر، مضيفا أنه لم يكن هناك أي قتال، ولم تطلق رصاصة واحدة، حيث انسحبت قوات النظام.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن أربعة مدنيين قتلوا عندما تعرض سكن طلابي في حلب لقصف من قبل هيئة تحرير الشام، وهو تحالف جهادي يقوده فرع القاعدة السابق في سوريا.

وصلت تعزيزات للجيش إلى حلب، الذي ذكر في بيان في وقت سابق أن القوات صدت الهجوم على المدينة واستعادت بعض المواقع.

وأضاف المرصد السوري أن الجهاديين وحلفاءهم حققوا تقدما آخر في الشمال، بما في ذلك بلدة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي والتي تقع على الطريق المؤدي إلى حلب.

ضربات جوية روسية

شنت طائرات حربية سورية وروسية، الجمعة، غارات جوية مكثفة على منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة في محيط إدلب، حيث يتمركز الجهاديون، حيث نفذت 23 غارة، بحسب المرصد السوري.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل الصاروخية على نقاط التحكم والمستودعات ومواقع المدفعية للمسلحين.

وطالبت تركيا بوقف القصف، وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن الاشتباكات الأخيرة أدت إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة.

تخضع منطقة إدلب لهدنة توسطت فيها تركيا وروسيا منذ عام 2020، وقد تعرضت الهدنة للانتهاك مرارا وتكرارا، لكنها ظلت صامدة إلى حد كبير.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 14 ألف شخص - نصفهم تقريبا من الأطفال - نزحوا بسبب العنف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجهاديين وحلفائهم قطعوا الخميس الطريق السريع الذي يربط حلب بالعاصمة دمشق على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبا.

اللاعبون الدوليون

وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، الأحداث في حلب بأنها انتهاك لسيادة سوريا، معربًا عن دعمه للحكومة السورية لاستعادة النظام سريعا في هذه المنطقة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام الصباغ استمرار الدعم الإيراني للحكومة والشعب والجيش السوري.

بالإضافة إلى روسيا، يحظى الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها، بما في ذلك حزب الله اللبناني.

وتتمتع الميليشيات المدعومة من إيران بحضور كثيف في منطقة حلب بعد تقديم الدعم البري الحاسم عندما استعاد الجيش المناطق التي كانت تحت سيطرة المتمردين في المدينة في عام 2016.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق