السبت 30 نوفمبر 2024 | 12:11 مساءً
تمر اليوم 30 نوفمبر 2024، الذكرى السنوية لوفاة أعظم قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والذي رحل عن عالمنا في عام 1988 تاركًا وراءه تراث قرآنيًا لا ينسى وعرف الشيخ بصوته العذب ولقب بـ"صاحب الحنجرة الذهبية" و"صوت مكة" فألهم قلوب المسلمين في مختلف الأماكن بتلاوته التي يختلط فيها الجمال الروحي بالبلاغة القرآنية
نشأة صاحب الحنجرة الذهبية
ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في 1 يناير 1927 في قرية "المراعزة" التابعة لمركز أرمنت في محافظة قنا في أسرة تحب القرآن الكريم ونشأ في بيئة دينية تشجعه على حفظ القرآن الكريم فتعلم منذ طفولته كيفية تلاوته وعندما بلغ العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن كاملً وتعلم العديد من القراءات المتعددة على يد العلماء الأزهريين ليبدأ في المشاركة في الحفلات القرآنية بمشاركة كبار القراء
مراحل تطور الشيخ عبدالباسط
في عمره السابعة والعشرين انتقل الشيخ عبدالباسط إلى القاهرة ليبدأ مسيرته الإعلامية في إذاعة القرآن الكريم في عام 1951 وكانت بداية انطلاقته نحو الشهرة حيث أصبح صوته رمزًا للتلاوة المتقنة وحصد حب الجمهور في مصر وخارجها وفي عام 1984 تم انتخابه نقيبًا لقراء مصر ليحمل مسؤولية كبيرة في تعزيز مكانة قراءة القرآن وعين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي ومسجد سيدنا الإمام الحسين
الحنجرة الذهبية التي أسرت قلوب المسلمين
من أهم محطات حياة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد مشاركته في تسجيل القرآن الكريم برواية ورش عن نافع في مدة قياسية لا تتجاوز 15 يومًا بناءً على طلب من الملك الحسن الثاني ملك المغرب الذي طلب منه أداء التلاوة في هذه الرواية ورغم التحدي الكبير تمكن الشيخ من إتمام التلاوة بتفوق مما يوضح قدرته الفائقة في إتقان فنون التلاوة
وتلقى الشيخ العديد من الدعوات للمشاركة في مناسبات قرآنية في مختلف الدول منها المملكة العربية السعودية وفلسطين وسوريا والكويت والمغرب وكثير من البلدان العربية والعالمية وحظي بتكريمات كثيرة أبرزها وسام الأرز من لبنان ووسام الاستحقاق من باكستان بالإضافة إلى الكثير من الجوائز المحلية والدولية
وفاة صوت مكة
وتوفي الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في 30 نوفمبر 1988 بعد معاناة مع المرض في جنازة مهيبة شهدت حضور العديد من الشخصيات الهامة وودعه محبوه في وداع يليق بمقامه وترك الشيخ بصمة لا تنسى في تاريخ التلاوة القرآنية وظل صوته ينبض في قلوب المسلمين على مر السنين وحتي الآن ليظل صوتًا يعبر عن معاني روحانية وجمال القرآني
0 تعليق