أكد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله اللبناني أن المقاومة صمدت أمام محاولات الاحتلال الإسرائيلي على الرغم من الضربات التي تلقها الحزب.
وقال قاسم في كلمة وجهها للشعب اللبناني مساء اليوم: "صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر وقاتل أبناءكم وبذلوا كل جهدهم من أجل أن يوجهوا ويقمعوا العدو والحمد لله أتى الصبر أكله، وأتذكر ما جرى في معركة بدر الكبرى مع رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث قاتل القلة كثرة المشركين بقلة من الأسلحة والإمكانات وكثرة المشركين مع أسلحتهم الكثيرة وإمكاناتهم ولكن الله تعالى نصرهم لأنهم توكلوا على الله ولأنهم صدقوا الله تعالي وأعدوا العدة التي استطاعوها وكان النصر حليفا لهم".
وأضاف: "حين انطلقنا في مساندة غزة كررنا مرارا وتكرارا بأننا لا نريد الحرب، ولكننا نريد الاسناد فهذه مسؤولية وطنية وإسلامية وإنسانية ولكننا جاهزون للحرب إذا فرضها العدو الإسرائيلي".
وتابع: "منذ 64 يوما بدأ العدوان البري الإسرائيلي وهذا العدوان أخذ شكل الحرب الواسعة والشاملة على لبنان ووضع العدو سقفا لها وهو إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والبناء على شرق أوسط جديد".
وواصل: "بدأوا معنا بالمواجهة بالعمل الأمني من خلال تفجير البيجر وقتل القادة وخاصة أميننا العام السيد حسن نصر الله وهذه الأعمال الإسرائيلية وهذا العدوان الإسرائيلي كان خطيرا جدا ألمنا وجعلنا نعيش حالة من الارباك لعشرة أيام".
وأكمل: "توقع الإسرائيلي أن ينجز أهدافه خلال وقت قصير لأنه ضرب منظومة القيادة وضرب مجموعة من الإمكانات الموجودة لدينا فاعتقد أننا سنتبعثر وبالتالي خلال أيام أو أسابيع يمكن أن ينجز هذا الهدف ولكن الحزب استعاد قوته ومبادرته وشكل مجموعة القيادة والسيطرة مجددا ووقف صامدا على الجبهة من خلال المقاومين الشرفاء، وبدأ في ضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلي مما جعل الوضع في حالة دفاعية مهمة قامت بها المقاومة".
واختتم: "خسائر إسرائيل كبير جدا وحدث تهجير إضافي لهم فبدلا من الـ 70 ألف في الشمال أصبح هناك مئات الآلاف وقتل من الجيش الإسرائيلي وجرح الكثير ومن ألياته ووصل الإسرائيلي بسبب صمود المقاومة إلى حالة انسداد الأفق ومع انسداد الأفق لا يمكن أن يحقق شيء سوى القتل والتدمير".
0 تعليق