في ظل التطورات المتسارعة في قطاع السياحة، لا يخفى على أحد أهمية تنظيم الأسواق للحفاظ على حقوق المستهلكين والمساعدة في تحسين صورة المنشآت السياحية،إن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف تلعب دورًا حيويًا في هذا السياق، حيث تسعى جاهدة لضمان التزام جميع المنشآت السياحية بالمعايير المطلوبة، بما في ذلك التراخيص اللازمة والامتثال لقوائم الأسعار المعتمدة،وتعتبر هذه الجهود ضرورية لمكافحة أي ممارسات تجارية غير نزيهة قد تضر بالمواطنين.

حملة تفتيشية على المنشآت السياحية بالإسكندرية

تمتد الحملة التفتيشية الحديثة لتشمل عددًا من المنشآت السياحية في مدينة الإسكندرية، حيث قامت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بتنفيذ سلسلة من الحملات الواسعة للتحقق من تراخيصها وامتثالها للبيع وفقًا لقوائم الأسعار المعتمدة،وقد استهدفت الحملة 31 منشأة، تشمل مطاعم وكافيتريات في أحياء مثل “وسط، شرق والمنتزه”،وأظهرت نتائج الحملة أن 23 منشأة من بين المنشآت المستهدفة لم تلتزم بقوائم الأسعار، مما أدى إلى إنذارها بضرورة تجديد واعتماد قوائم الأسعار الخاصة بها.

التحقيق في أسعار البيع ومصلحة المستهلكين

إن التأكد من التزام المنشآت بالأسعار المعتمدة يعد أمرًا حيويًا لحماية حقوق المستهلكين،وقد دعا رئيس الإدارة المواطنين للإبلاغ عن أي منشأة تبيع بأسعار تزيد عن الأسعار المقررة على خطوط الشكاوى والصفحات الرسمية للإدارة على وسائل التواصل الاجتماعي،يأتي هذا في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الشفافية والعدالة في القطاع السياحي، والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية لدعم الاقتصاد المحلي.

متابعة مستمرة لضمان الجودة والالتزام

علاوة على ذلك، قامت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بتنفيذ حملات تفتيشية شاملة أخرى شملت 40 منشأة تتنوع بين المطاعم والكافيتريات والفنادق وقاعات الأفراح،وقد أظهرت النتائج أن 31 منشأة من هذه المنشآت لم تمتثل لقوائم الأسعار المعتمدة، الأمر الذي دفع الإدارة إلى إصدار إنذارات بتجديد هذه القوائم،هذه الأنشطة تُعكس التزام الإدارة بتحقيق أفضل مستويات الخدمة وضمان عدم استغلال المواطنين في الأسواق.

في الختام، تعتبر الحملات التفتيشية التي تنفذها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية خطوة مهمة نحو تعزيز ثقافة الامتثال والممارسات التجارية النزيهة،إنها تعكس حرص الجهات المعنية على دعم المستهلكين والحفاظ على سمعة القطاع السياحي،تساهم هذه الجهود في تعزيز الثقة بين المواطنين والقطاع السياحي، مما ينعكس إيجاباً على تجربة العملاء ويدعم النمو الاقتصادي للمدينة.