حذّرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.
ووصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه "كارثي".
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنّه عندما اندلعت الحرب في غزة قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لجأ تقريبًا جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة، أو أقاموا لدى أقارب لهم.
وأضاف في مؤتمر صحافي في مقرّ المنظمة في جنيف "الآن، يعيش 90% منهم في خيم".
وأوضح أنّ "هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".
وحذّر تيدروس من أنّ الوضع مروّع بشكل خاص في شمال غزة حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة مطلع أكتوبر الماضي.
وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها هذا الأسبوع بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت 3 أيام، وجال خلالها على أكثر من 12 مرفقًا صحيًا.
وقال تيدروس إن الفريق رأى "عددًا كبيرًا من مرضى الصدمات وعددًا متزايدًا من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج".
وأضاف "هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية".
من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة قدّمت طلبات بشأنها في نوفمبر، تمّ تسهيل تسع مهام فقط.
وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت هذا الأسبوع إخلاء 17 مريضًا من قطاع غزة إلى الأردن، يفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وأوضح أنّ هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع، منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق