إن فقدان الأحبة يعد من أصعب التجارب التي قد يمر بها الإنسان، ويتعاظم الألم عندما يكون هذا الفقدان نتيجة لانتظار طويل،الإعلامية المميزة سالي عبدالسلام تفاجأت كثيرون بخبر فقدان توأمها بعد عامين من الانتظار، وهو ما أثر في قلوب محبيها،في هذا السياق، قدّمت سالي رسالة تفيض بالإيمان والصبر، تجسّد فيها مشاعر الألم والتحدي، وتعكس قوة المرأة في مواجهة الصعوبات،يعتبر هذا الأمر قضيّة شائكة تمسّ العديد من النساء في المجتمع العربي وتعدّ دعوة لتكاتف الجميع حول فهم معاناة المرأة ودعمها.
تجربة فقدان توأم سالي عبدالسلام
عبر حسابها على إنستجرام، عبّرت سالي عبدالسلام عن حزنها في رسالة مؤثرة اعتبرت فيها أن هذه التجربة كانت اختبارًا لصبرها،وقد أكدت في رسالتها أنها كانت تأمل في مجيء توأمها من دون تدخل طبي، مُعبرة عن شعورها بالفقد بعد انتظار مطوّل،إذ قالت “قدر الله وما شاء فعل، وده بعد سنتين انتظار التوأم اللي كان نفسي فيهم أوي”،وهذه الكلمات تتجلى فيها مشاعر قوية تعكس حبها ورغبتها في العطاء.
إيمان سالي بقدرة الله
واصلت سالي التأكيد على قوتها النفسية ورغبتها في التعليم من تجربتها للجميع من حولها،حيث قامت بمخاطبة قلوب النساء ودعوتهن إلى الإيمان بأن الأقدار بيد الله،وأشارت إلى أن المجتمع يضغط على المرأة لأسباب غير مُبررة، قائلةً إن الأزمات التي تواجهها النساء لا تُحَدّ إلا من خلال دعم بعضهن البعض وتحمل المسؤولية بشكل جماعي،وبهذه الكلمات، أبرزت كيف يمكن للمجتمع أن يكون سببًا لكل من المعاناة والدعم.
معاناة النساء تحت ضغوط المجتمع
استمرت سالي في مشاركتها لمعاناتها كمرأة في مجتمع يسعى دائمًا لتقييم نجاحها من خلال قدرتها على الحمل والإنجاب، مخاطبة النساء بضرورة التجاوز عن هذه التقاليد المجتمعية،قالت “محدش بيحس بمشاعري”، مشددةً على أهمية الرحمة والدعم المتبادل،وأكدت على التحديات التي تواجهها كل امرأة في الحياة، وضرورة تقبل الواقع دون أي ضغوط خارجية.
ختام الرسالة ودعوة للإيمان والرحمة
في ختام رسالتها، دعت سالي عبدالسلام الناس إلى فهم آلام الآخرين وتعزيز مفهوم الرحمة بينهم،أكدت أنهم جميعًا يمرون بصعوبات، حيث قالت “أنا لله وأنا إليه راجعون.،ادعولي كتير”،وبالتالي، تُعتبر هذه الكلمات دعوة للجميع لفهم معاناة النساء والتعاطف معهم، وتعكس قوة الإيمان والرضا بقضاء الله في أصعب اللحظات،تترك سالي أثرًا إيجابيًا في نفوس الكثيرين الذين يتابعونها، وقد أظهروا لها الدعم والمساندة.
0 تعليق