اتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلحاق الضرر بأحد مواقعها في جنوب لبنان في عمل متعمد ومباشر ضد قواتها.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان، إن الحادث الذي وقع الخميس، يشبه سبعة حوادث مماثلة أخرى نفذها جيش الاحتلال.
وأضافت أن الأمر لا يتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران، بل يتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أرسلت إسرائيل قوات برية إلى جنوب لبنان ضد حزب الله في أواخر سبتمبر الماضي.
وأكدت اليونيفيل أن حفارتين وجرافة دمرت جزءا من سياج وهيكل إسمنتي في موقع لليونيفيل في رأس الناقورة.
وتابعت أنه تم تدمير وإزالة برميلين أزرقين هذا الأسبوع يمثلان خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، مشيرة إلى أن قوات حفظ السلام راقبت بشكل مباشر جيش الاحتلال وهو يزيل أحد البراميل.
وتتمركز قوات اليونيفيل، التي يبلغ عديدها حاليا أكثر من 9300 جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978، وهي مكلفة بمراقبة الخط الأزرق الذي يرسم الحدود مع إسرائيل.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، على أنه ينبغي نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في جنوب لبنان.
وفي الشهر الماضي، قال متحدث باسم اليونيفيل إن القوة سجلت أكثر من 30 حادثة في أكتوبر الماضي، أسفرت عن أضرار في الممتلكات أو إصابة جنود حفظ السلام، ونحو 20 منها نتيجة إطلاق نار أو عمل إسرائيلي.
وقالت اليونيفيل إنه على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن قوات حفظ السلام ستواصل القيام بمهام الرصد والإبلاغ المقررة علينا.
تخوض إسرائيل حرباً على جبهتين، ضد حزب الله ــ في القتال الذي شمل غزو قوات الاحتلال للبنان ــ وضد حماس في غزة.
واندلعت شرارة الصراع الحالي نتيجة للهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
0 تعليق