إنقاذ القارة الإفريقية.. مسئولية الاستعمار الغربي - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنقاذ القارة الإفريقية.. مسئولية الاستعمار الغربي - ترند نيوز, اليوم السبت 26 أكتوبر 2024 03:30 مساءً

قد جاء نداء الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا بضرورة تعويض الاستعمار الأوروبي الذي احتل هذه الدول علي مدي عقود طويلة ونهب  ثرواتها.. أن يقوم بتعويض دول إفريقيا وإخراجها من عثراتها وتحقيق الرفاهية لمواطنيها.. خاصة أن القارة الإفريقية تمتلك 50% من احتياطي الذهب العالمي و32% ثروة معدنية 90% من احتياطي البلاتين و12% من النفط. و8% غاز طبيعي. و60 % من الأرض الزراعية الصالحة للزراعة عالميا. ويعاني أبناؤها من سوء التغذية. 146 مليون افريقي يواجه انعداماً حادا للأمن الغذائي. وفق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. و230 مليون اخرين مصاب بسوء التغذية وفق برنامج الغذاء العالمي.

الغريب أنه مازالت هناك دول أوروبية تستعمر افريقيا. تستنزف موارد 1.3 مليار افريقي. تنظر اليهم اوروبا كسوق استهلاكية. تستبيج مواردهم بثمن بخس. ليبقي الأفارقة الأكثر فقراً بين مختلف قارّات العالم. وهو المطلوب لعدم تمكينهم اقتصاديا والسيطرة علي ثرواتهم.

المحاولات المصرية للتنمية الافريقية ودرء الخلاف المصطنع الذي تغذيه قوي خارجية لا تنتهي والتي كان اخرها اتفاقيات التعاون مع الصومال واريتريا واستعادة المنتدي الحضري العالمي المعني بالقضايا الحضرية والتنمية المستدامة ثاني اكبر مؤتمر علي اجندة الأمم المتحدة للانعقاد في افريقيا وبالتحديد في مصر بعد 20 عاما يوم 4  نوفمبر المقبل بمشاركة 160 دولة للمطالبة بحقوق افريقيا.

  استغلال ثروات الذهب والبلاتين والنفط.. لتحقيق الرفاهية للأفارقة   

أستاذ الاقتصاد بأكاديمية ناصر العسكرية

القارة الأغني في العالم.. تعاني من أزمات اقتصادية

إيطاليا اتهمت فرنسا بنهب إفريقيا وجعلها أكثر فقراً

يشير د. محمد أبو نار أستاذ الاقتصاد باكاديمية ناصر العسكرية الي تبني القوي الدولية سياسات تهدف إلي نهب الدول الإفريقية والاستيلاء علي ثرواتها المعدنية. تحت غطاء تقديم المساعدة والدعم للأفارقة.
اضاف ان واقع إفريقيا الراهن يثير حالة من الجدل الناتج عن التباين بين كونها القارة الأغني في العالم بمواردها الطبيعية الهائلة. بينما ترتفع معدلات الفقر مشير الي ترويج الغرب فقر إفريقيا وحاجتها للمساعدة. بينما يشير الواقع إلي عكس ذلك» حيث تمثل إفريقيا قارة الفرص» نظرا لما تملكه من ثروات
إذ تمتلك القارة نحو 30% من احتياطي الثروات المعدنية في العالم» فهي الأولي في إنتاج البلاتين بنسبة 81.4% من الإنتاج العالمي. وتحتوي علي 90% من الاحتياطي العالمي للمعدن. وتنتج معدن الماس بنسبة 61%. فيما تمتلك نحو 50% من الاحتياطي العالمي . وكذلك الذهب بنسبة 23% من الإنتاج العالمي. المنتِج الأول عالميا لليورانيوم بنسبة 18.4%. والكوبلت بنسبة 40.8%. والمنجنيز بنسبة 34.2%. والفانديوم بنسبة 31%. والفوسفات بنسبة 30%. ويبلغ نصيب إفريقيا من إنتاج النفط الخام نحو 11% تقريبًا من الإنتاج العالمي. فيما يبلغ احتياطي النفط في القارة نحو 10% من الاحتياطي العالمي. وتنتج إفريقيا 7.5% من الإنتاج الغاز الطبيعي العالمي. احتياطي 6.9% من الاحتياطي العالمي للغاز.
تطرق الي العديد من التقارير إلتي كشفت تورط كل من الصين وروسيا في الاستيلاء علي مقدرات الدول الإفريقية والمعادن الثمينة» اعتمادًا علي بعض الأدوات مثل القروض الصينية التي عزَّزت سيطرة بكين علي بعض الأصول والمناجم في بعض دول القارة.
تطرق الي اتهام إيطاليا لفرنسا بنهب إفريقيا وجعلها أكثر فقرًا. وذلك في خضم استمرار الخلاف الذي نشب بينهما في عام 2019م. الأمر الذي يعكس استمرار السياسات الأوروبية تجاه إفريقيا منذ عهد الاستعمار الغربي.
أشار الي انه بالإضافة إلي قوة ونفوذ الشركات متعددة الجنسيات في نهب ثروات إفريقيا . تحصل علي حصة كبيرة من الأرباح التي تقوم بتحويلها إلي بلدانها الأصلية بدون دفع الضرائب. في مقابل حصة صغيرة للحكومات الإفريقية.
أضاف الي ذلك استنزاف شركات الأمن الخاصة مليارات الدولارات من الموارد الاقتصادية للدول الإفريقية. خاصةً أنها تتوسَّع بشكل كبير في القارة بهدف حماية مصالح الشركات الدولية والأنظمة الحاكمة الداعمة لها.
 لفت الي إمكانية خروج الدول الافريقية من عثرتها حال تطبيق التحول الرقمي لسرعة التعامل مع الصدمات الخارجية. بالإضافة الي خلق أسواق بينية وتنفيذ منطقة التجارة الإفريقية للاستفادة من امكانات القارة السمراء.
    تطرق الي أهمية بناء القدرات المؤسسية لمعالجة الثغرات في الحوكمة. والتي منعت القارة من تحقيق الإمكانات الكاملة لثرواتها الطبيعية. وتدعيم سلاسل القيمة والأسواق الإقليمية.

 د. أحلام فرهود:  

الاستعمار مازال متواجدا.. بأشكال حديثة

نشروا الفوضي في السودان لنهب ثرواتها!!

تشير د. أحلام فرهود أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان الي إمكانية البناء علي مطالبة الرئيس السيسي ابان تولي مصر رئاسة الاتحاد الافريقي الدول الاوربية بتعويض مثيلاتها الافريقية عن فترات الاستعمار مؤكدا انه علي اوربا ان تخرج افريقيا من عثرتها التي تسببت فيها باستغلال ثرواتها وتحقيق الرفاهية لمواطنيها بينما يعيش أبناء القارة السمراء في فقر وتبعية.
اضافت انه علي الرغم من انتهاء الاستعمار من العقد الرابع والخامس من القرن الماضي لا زال متواجدا في افريقيا باشكال حديثة مشيرة الي ان الامر لم يتوقف علي الحجر ووصل للبشر ضاربة مثال بمنتخب فرنسا الافريقي.
نبهت الي وجوب توقف الدول الاستعمارية عن التهليب الجائر لثروات الدول الافريقية وتعويض الثانية عن ما تم نهبه من ثروات مشيرة الي تجريف الثروات البشرية والطبيعية منذ كانت اوربا تخطف أطفال افريقيا لبناء القارة الجديدة.
اضافت ان بعض الدول الافريقية مرتبطة بالدول الاستعمارية خاصة الفرانكفونية مذكرة باحداث بانفعال فرنسا باحداث مالي حفاظا علي مكتسباتها مشيرة الي ان أولي خطوات تحرير افريقيا يجب ان تنبع من الداخل مشيرة الي قرارات الاتحاد الافريقي برئاسة مصر 2019 ليس فقط في تعويض الثروات الأهم نقل التكنولوجيا والمعرفة مشيرا.
اضافت ان ما يحدث في السودان لما يتمتع به السودان من ثروات بترولية وذهب وموارد معدنية مشيرة الي نشر الشركات التنظيمات المسلحة في افريقيا لنهب ثرواتها.
اشارت الي ضرورة اتخاذ الدول المتضررة من الاتفاقات الجائرة الاقتداء بالنموذج المصري في تاميم قناة السويس لاجحاف الاتفاق في حق مصر.

د. أماني الطويل:

الغرب مطالب بنقل التكنولوجيا إلي إفريقيا

ليس منطقياً أن تحدد فرنسا أسعار اليوانيوم.. لتضيء باريس!!

تشير د. اماني الطويل خبير الشيون الافريقية الي ضرورة اقامة علاقات اكثر عدالة بين العالم الغربي والافريقي بدعم القارة السمراء للانتقال الي مرحلة التصنيع لتحظي مواردها بقيمة مضافة مشيرة الي المسئولية الغربية لنقل التكنولوجيا التصنيع كتعويض علي فترات النهب الاستعماري الطويل خلال القرون الـ 18 و19 و20 التي جرف فيها الغرب ولا يزال ثروات افريقيا.
أشار الي تطور الشكل الاستعماري في افريقيا عبر الشركات العابرة للحدود. إذ تشير تقارير إلي استحواذ شركة أريفا الفرنسية علي اليورانيوم في النيجر لتلبية احتياجات 75% من كهرباء فرنسا. في الوقت الذي تعاني فيه النيجر من تفاقم معدلات الفقر. ويعيش 90% من سكانها بدون كهرباء وتاتي النيجر في المركز الرابع بنهاية قائمة التنمية البشرية.
نوهت الي ان منهج استنزاف الموارد لحساب طرف علي حساب اخر من الممكن ان يسبب حالة عدم استقرار اقليمي ودولي مشيرة الي ان المعالجات الاقتصادية للاضرار الافريقية من شانها ان تعود بالفائدة علي اوربا أيضا بتحقيق مستوي مقبول للمعيشة بالقارة السمراء يحد من الهجرة غير الشرعية لاوربا
اكدت علي حاجة افريقيا لاقتصاد به نوع من التكامل يحقق القيمة المضافة للموارد الطبيعية مشيرة
اشارت الي القدرة علي التفاوض فبينما تنزح الشركات الأجنبية الذهب سوداني ولا يستفيد منه الشعب نجحت زيمبابوي في الزام الشركات الامريكية بعمل مصنع الليثوم.

  د. جمال سلامة:  

لابد من وقف تصدير المواد الخام فوراً

الشركات الأجنبية تستعين بعناصر مرتزقة للسيطرة علي الشركات

يشير د. جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس الي ان مشكلة الدول الافريقية عدم استغلال الثروات التي تملكها وتصديرها خام مؤكدا علي إمكانية تحقيق تكامل جزئي بالتعاون بين الدول الافريقية.
لفت الي استغلال الشركات الأجنبية عدم امتلاك الدول الافريقية بورصة لاسعار المعان وتحديد الأسعار باقل من قيمتها في الذهب والماس واليورانيوم التي تصدر وتحصل الشركات الاوربية علي المكاسب بينما تظل الدول الافريقية في حالة من الخمول.
أشار الي ادخال الشركات الأجنبية عناصر مرتزقة للدول الافريقية تحت مسمي شركات امن تحولت الي جيوش مصغرة في الدول الافريقية مشيرا الي تقديم قوات فاغنر الروسية نفسها كداعم للدول الإفريقية في مواجهة الإرهاب مقابل السيطرة علي جزء من ثرواتها ومناجمها.
لفت الي ضرورة احياء السوق الافريقية المشتركة وإعادة استغلال الثروات الافريقية بما يحقق مصالح افريقيا مشيرا الي انه من الاجحاف ان تعظم الدول الاوربية مصالحها علي حساب افريقيا.
اشار الي وجوب ايقاف اتفاقيات احتكار الثروات الافريقية مشيرا الي النموذج المصري في تاميم قناة السويس من الخروج عن قبضة المستغل.
لفت الي وجوب تعميق الانتماء الي القارة مشيرا الي عدم إحساس البعض بالانتماء بالانتماء الي افريقيا في ظل غياب عن الساحة الافريقية مشيرا الي ضرورة ازالة القيود الجمركية بين الدول الافريقية مصر.
لفت الي ضرورة تطوير العلاقات الافريقية البينية بصفة عامة مشيرا الي خطيئة بعض الدول في تفضيل التعامل مع الخارج " مع فرنسا الولايات المتحدة الصين بلجيكا "من البيني الافريقي مشيرا الي دخول الصين في افريقيا بنوع من الهيمنة علي مقدرات الدول الافريقية.

  د. مصطفي عبدالعال:  

لابد من تعاون دول القارة.. لمواجهة الخطط الاستعمارية

ألمانيا اعترفت بالإبادة الجماعية في نامبيا.. ثم قدمت 1.1 مليار دولار مساعدات!!

يشير د. مصطفي عبد العال أستاذ التاريخ الاقتصادي كلية الدراسات الافريقية الي ان تقديرات الناتج المحلي الافريقي من التجارة العالمية غير معبرة عن امكانيات القارة السمراء متخذا من التجربة النيجيرية نموذج في اعادة تقييم الناتج المحلي ارتفع بنحو 89% وهو ما تحتاج اليه الاقتصادات الافريقية للحصول علي صورة دقيقية لاقتصادها.
نوه الي تأكيد التقرير الصادر الأمم المتحدة علي تقدير الموارد الطبيعية الافريقية باقل من قيمتها الحقيقية بسبب ضعف البنية التحتية وغياب الشفافية في بعض الدول مما يساهم في انخفاض اسهامها في الناتج المحلي الاجمالي مشيرا الي ان الاقتصاد غير الرسمي يشكل من 40 الي 60% من اجمالي الناتج المحلي بافريقيا.
لفت الي ضرورة تعاون الدول الافريقية للتغلب علي الخطط الاستعمارية مشيرا الي انه علي الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز التجارة البينية من خلال اتفاقية التجارة الحرة الافريقية لا يزال اجمالي تجارة القارة 17% وهي نسبة منخفضة بالمقارنة باسيا 60% واوربا 70%.
أشار الي العديد من الأمثلة لنهب الثروات الافريقية منها تقسيم ثروات نامبيا علي المستعمرين حيث استولت المانيا علي الماس بينما نهبت الشركات الاوربية المعادن الثمينة بالإضافة الي اجبار السكان المحليون علي العمل باجور زهيدة في ظروف قاسية.
لفت الي اهدار حق ناميبيا في التعويضات رغم اعتراف المانيا بجرائم الإبادة الجماعية وتقديم تعويض زهيد 1.1 مليار دولار مساعدات تنموية.
اكد علي صعوبة تمكنين الافارقة من استغلال مواردهم من شركات خلفها دول تنهب ثرواتهم مشيرا الي اتهام نسلة وجالاكس وكابري باستغلال الكاكاو في غرب افريقيا ومعاناة عمال حقول الكاكاو في غانا اشد المعاناة مقابل تراكم راس مال الشركات.
لفت الي تحكم المركزي الفرنسي في عصب السياسة النقدية في الدول الافريقية بربط الفرانك الافريقي بالبنك المركزي الفرنسي احتياطات النقد الاجنبي لدول افريقيا التي كانت مستعمرات فرنسية
أشار الي تعديل اوربا النمط الاستعماري الافريقي الي اخر استيطاني يقوم علي توطين الاوربيين بافريقيا بشراء مساحات شاسعة من الاراضي وعندما حاول الرئيس السابق لزمبابوي إعادة توزيع الاراضي واجه عقوبات اطاحت بالاقتصاد وهو ما أوقف جنوب افريقيا عن محاولة تكرار التجربة. وكذلك زيمبابوي والجزائر وكينيا كما كانت هناك مستعمرات استيطان في ليبيا.

الشركات الأمنية الخاصة التي تنشر عشرات الآلاف من الجنود المرتزقة الذين تكمن مهمتهم في حماية مصالح الشركات الدولية والأنظمة الداعمة لها. وتتوسَّع لدرجة توشك علي التهام أفريقيا بأكملها ومع توسُّع الأنشطة الأمنية مدفوعة الأجر في القارة. عمدت دول أفريقية لتاسيس شركات مرتزقة خاصة بها التي تعمل لحساب الأنظمة الحاكمة والشركات الدولية. مثل شركة "أفينت" في زيمبابوي وشركة "تلي سيرفيس" في أنغولا وغيرها. وفي الواقع فإن بلومبيرغ تُقدِّر أن أعداد قوات الأمن الخاصة العاملة في جنوب أفريقيا مثلا يبلغ تقريبا ضِعْف عدد القوات الشرطية الحكومية. بواقع 446 ألف شرطي مسلح خاص مقابل 227 ألفا هو إجمالي عدد قوات الأمن الحكومية.
شركات مرتزقة أميركية وأوروبية ومحلية وروسية. وإسرائيلية. شركة "أكاديمي" وريث الإمبراطورية الأشهر في عالم مرتزقة الحروب "بلاك ووترز". "داينكورب" الأمريكية. التي تُوظِّف 17 ألف شخص بحجم أعمال يتجاوز 200 مليار دولار. وانتزعت في عام 2014 عقدا لتدريب قوات حفظ السلام في السودان, وقد صرَّح مدير تطوير الأعمال في الشركة أن أفريقيا هي الهدف المثالي لها. وأنها أبرمت عقودا هناك بقيمة 1.2 مليار دولار علي مدار 5 سنوات مع الأمم المتحدة وشركات النفط والتعدين
شركة "ساند لاين" البريطانية التي عملت لصالح الحكومة في غينيا. مقابل مديونية قُدِّرت بـ 36 مليون دولار. بينما قامت شركة "أو بي إس" الفرنسية بتأمين رئيس أفريقيا الوسطي السابق فرانسوا بوزيزي من هجوم قاده معارضو السيليكا. فيما تدخَّلت شركات "إكزيكوتيف أوتكمس" . وشركة "لفدان" "الإسرائيلية". وشركة "ميليتاري بروفشيونال رسورسيز" "أمريكية". في الأزمات ذات الطابع الاقتصادي بين الشركات الكبري والشعوب المُتمرِّدة. مثل أزمة النفط في أنغولا. وأزمة الماس في سيراليون. وتُمارِس شركة "جي فور إس" الأمريكية. ثاني أكبر شركة أمنية في العالم أنشطتها العالمية في أفريقيا. في دول جنوب السودان وأنغولا ونيجيريا وزيمبابوي ضمن قائمة تضم 29 بلدا أفريقيا. ما يجعلها أكبر الشركات الأجنبية العاملة في أفريقيا علي الإطلاق.
 التوسع المحموم لهذه الشركات والشبكة القوية التي تضمّها مع شركات النفط والمعادن والأنظمة الديكتاتورية في أفريقيا تُمثِّل عائقا قويا نحو تطلُّعات الشعوب الأفريقية نحو التغيير. وخاصة في الدول الغنية بالمواد الخام أو تلك الدول التي ترتبط بمصالح أمنية واقتصادية مع القوي الكبري.

   كيف يستنزف الغرب ثروات قارة إفريقيا؟   

القوي الأقليمية والدولية وعلي رأسها فرنسا والصين والولايات المتحدة الأمريكية يدفعون نحو مزيد من السيطرة علي القارة السوداء أما عن طريق المساعدات المشروطة أو الأستثمارات المتحكمة في الاقتصاديات الأفريقية أو عن طريق الرشاوي المدفوعة للسياسين الأفارقة ليبقي الوضع مغروساً في الفقر والجهل وانتشار الأمراض وتوسع الحروب البينية من ناحية والأخري لتسهيل لنهب ثروات القارة الأفريقية البائسة.

فرنسا عقب استقلال المستعمرات الفرنسية في ستينيات القرن الماضي في عقد اتفاقية أمنية مع الدول المستقلة حديثًا. بموجبها تحصل باريس علي المواد الخام من الدول الإفريقية. كما تتمتع الشركات الفرنسية بأولوية في أي نشاط اقتصادي في تلك الدول. الأمر الذي يعني استمرار فرنسا في فرض هيمنتها علي الدول الإفريقية والاستيلاء علي ثرواتها ومواردها» إذ تمتلك باريس رابع احتياطي للذهب في العالم بأكثر من 2400 طن بقيمة تتجاوز 112 مليار دولار دون أن تمتلك منجمًا واحدًا للذهب في أراضيها. كما أنها تحصل علي اليورانيوم بأقل الأسعار من إفريقيا خاصةً أنها تعتمد في 85% من إنتاج الكهرباء عليه.
إعادت فرنسا في 2021م حوالي 26 كنزًا من كنوز أبومي المنهوبة إلي بنين. كما أعلنت ألمانيا في عام 2021م أنها وقعت اتفاقية مع نيجيريا لإعادة حوالي 1100 برونزية ثمينة بدءًا من العام المقبل 2023م. فيما أعادت الولايات المتحدة الأمريكية في ديسمبر 2021م أكثر من 900 قطعة أثرية مسروقة إلي دولة مالي.
تحصل فرنسا علي قرابة 500 مليار دولار سنوياً من الدول الإفريقية التي كانت تجمعها فيها اتفاقية CFA. لتضعها ضمن ماليتها. الأسوأ من ذلك أنّ الدول مالكة هذه الأموال ليس لديها سلطة الوصول إليها. في الواقع لم تجبر فرنسا هذه افريقيا علي وضع نصف احتياطاتها في البنك المركزي الفرنسي. بل 65% من هذه الاحتياطات. بالإضافة إلي 20% من التزاماتها المالية الخارجية لتترك لها قدرة الوصول إلي 15% فقط من هذه الأموال. وإن احتاجت هذه الدول أموالاً أكثر. سيكون عليها اقتراض هذه الأموال من فرنسا بمعدلات فائدة تجارية! تحصل فرنسا علي قرابة 500 مليار دولار سنوياً من الدول الإفريقية التي كانت تجمعها فيها اتفاقية CFA. لتضعها ضمن ماليتها. الأسوأ من ذلك أنّ الدول مالكة هذه الأموال ليس لديها سلطة الوصول إليها.  
ويعد ابلغ تعبير عن وضع افريقيا لفرنسا مقولة الرئيس الفرنسي جاك شيراك : دون إفريقيا. ستنزلق فرنسا إلي مرتبة قوة من العالم الثالث. وقال ميتران سلف شيراك قد قال: دون إفريقيا. لن يكون لفرنسا تاريخ في القرن الحادي والعشرين.

  أفريقيا المنهوبة  

تتهرب الشركات الأجنبية من دفع الضرائب المستحقة علي صادراتها بما يضاعف من أرباح الشركات الأجنبية وبمساندة من حكوماتها وبما يؤدي الي خسائر فادحة للأفارقة.
ارتفعت تجارة الصين مع افريقيا إلي180 مليار دولارا وهو ثلاثة أضعاف حجم تجارة أفريقيا مع الولايات المتحدة.
كان الأمل أن يكون دخول الصين منافسا للغرب سوف يحقق للقارة فائدة اقتصادية لكن المستثمرين الصينيين ركزوا إهتمامهم علي الدول التي تواجه صعوبات في الاقتراض من الخارج واستغلال ذلك لصالحهم.
قدمت الصين قروضا تسهيلات الي دول انجولا والكونجو وغينيا, وفي المقابل وقعت الشركات الصينية تعاقدات مع حكومات هذه الدول تعطي للمستثمرين الصينيين شروطا أفضل مما كان القادمون من الغرب يحصلون عليه الجمهورية الفرنسية ومستعمراتها السابقة في القارة المنهوبة.
احتكرت باريس وحدها عقود التدريب العسكري وحقوق الأنشطة الأمنية في هذه البلدان التي أُجبرت. بموجب الاتفاق ذاته. علي التحالف مع فرنسا في حال خوضها لأي حرب. كما حصلت الشركات الفرنسية أولوية في أي أنشطة اقتصادية افريقية وخاصة الخام الافريقي.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق