نشر في باب نات يوم 26 - 10 - 2024

افتتحت صبيحة يوم الجمعة بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة اشغال الملتقى التّونسي الإسباني الامريكي اللاتيني السابع للمفكّرين والكتّاب الدراسات الاسبانية وتبادل الثقافات، الذي نظمه قسم اللغة والآداب الإسبانية بالكلية، بالتعاون مع الجمعية التونسية لدارسي اللغة الإسبانية وآدابها، بمشاركة 20 مثقفا ومبدعا من دول اسبانيا والمكسيك وبوليفيا وكولومبيا والأرجنتين وكوبا والبيرو و15 مشاركا من تونس من ادباء ومثقفين وجامعيين.
وافتتحت الاشغال تحت اشراف رئيس جامعة منوبة عامر الشريف وبحضور سفير إسبانيا بتونس خافيير بويغ ساورا ، وعميد الكلية ورئيس الرابطة القلمية الاسبانية كاتب ورئيس دار النشر "سيال بيغماليون".
...
واكد رئيس قسم اللغة الإسبانية بالكلية رضا مامي لصحفية "وات" بمنوبة، ان الدورة الجديدة انفتحت على مختلف ثقافات دول أمريكا اللاتينية، بعد اسبانيا التي حضرت في الدورات السابقة، وذلك لأهمية اكتشافها والتعمق فيها باسمائها اللامعة على غرار غابرييل غارسيا ماركيز وبابل نيرودا وخوسيه خوليان مارتي بيريز، كما شرّكت وعلى خلاف الدورات السابقة اعلاميين وادباء وموسيقيين وشعراء ورسامين ومديري سينما ايمانا بان جميعها فنون تتلاقى لتكتب الثقافة وانسانية الانسان.
وسعت الدورة وفق مامي ،الى الخروج من الحلقة الصغيرة التي تجمع المختصين في الاسبانية بمزيج من اللغات ومنها العربية والفرنسية وذلك بدعوة تونسيين من مختلف المجالات الثقافية والأدبية لتقديم مداخلات مع توفير الترجمة وتسهيل اطر الحوار والنقاشات البناءة بين المشاركين، دعما لمزيد التعاون الثقافي المرتكز على التقارب الفكري والأدبي بين الثقافات، ومزيد توثيق العلاقات بين المثقفين، والتعريف المتبادل بالميراث الحضاري الإنساني.
وأضاف ان الملتقى يتضمن الى جانب اشغاله، والجلسات المبرمجة، امضاء اتفاقيات تعاون جديدة بين الكلية، وجامعات من المكسيك وفينزويلا، مع تجديد عدد من الاتفاقيات ممضاة سابقا مع جامعات على غرار جامعة بوغوتا الكولومبية، وذلك لمزيد فتح مجالات التعاون العلمي والتبادل الطلابي.
وأشار الى تنويع محتوى الملتقى والجلسات، لتتركز في اليوم الاول على الأدب: الخيال والواقع والأدب والصحافة يؤثثها عدد من المشاركين منهم التونسيين، رضا بوكراع وعبد الحفيظ الهرقام وعبد العزيز قاسم وماهر عبد الرحمان، ويكون المشاركون على موعد مساء الجمعة مع قراءات شعرية تحلق بالذائقة الفنية من تونس الى مختلف البلدان المشاركة وتتوه بين الكلمات والمعاني باللغات المختلفة ، وذلك في أمسية قدمتها الشاعرة والكاتبة الفنزويلية "نيري سانتوس غوميث" ، وساهم في قراءاتها كل من كمال بوعجيلة، وماريا سوكورو مارمول بريس، وعبد العزيز قاسم، وماريا بيلار كافيرو مونتوري، وخديجة قضوم، وباسيليو رودريغيث كنيادا وعادل المعيزي.
وتتواصل غدا اشغال الملتقى بتكريم الكاتبة الاسبانية واستاذة علم الاجتماع بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، إسبانيا، ماريا أنطونيا غارسيا دي ليون ألفاريث، وعالم الاجتماع التونسي رضا بوكراع، مع تقديم موائد مستديرة تسلط الضوء على "المرأة والأدب" في بوليفيا و المكسيك وإسبانيا، فمحور اخر حول "تونس وإسبانيا: أخوة عبر التاريخ " تؤثثه جملة من المداخلات المتنوعة الهويات حول "مزايا ومخاطر التدريس الافتراضي للتاريخ والحضارة" و"المساهمة العربية في الهوية الإسبانية بين التأثير والتقاليد و "إسبانيا في تونس في العهد الحفصي الاستيلاء على حلق الوادي عام 1535 والمهدية/إفريقيا عام 1550" ثم" حفريات في العلاقات الثقافية التونسية الاسبانية بين الأمس واليوم".
وتختتم فعاليات اليوم الثاني بأمسية شعرية بالمدرسة السليمانية بمدينة تونس العتيقة بمشاركة عدد من الضيوف من دول امريكا اللاتينية، حيث سيتم تقديم عدد من الدواوين الشعرية الاسبانية المترجمة الى العربية واهداء عدد من الكتب، هذا مع إسناد جائزة الشعر الدولية «مدينة قرطاج» التي تمنح سنويا في كل دورة من هذا الملتقى الذي يختتم يوم الخميس 31 أكتوبر بنشاط تنظمه الجمعية التونسية لعشاق اللغة الإسبانية بقصر العلوم بالمنستير.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.