تعتبر التطورات الإقليمية في الشرق الأوسط من العوامل الأساسية التي تؤثر على السياسة الخارجية للدول، وخاصة مصر،في هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا عاجلًا في 27 نوفمبر 2025، يرحب بإعلان دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ،يعكس البيان التوجه المصري نحو تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، ويُعتبر خطوة هامة نحو خفض التصعيد والنزاع،وتهدف هذه الخطوات إلى تحقيق السلام الذي يُعد مطلبًا شعبيًا ودوليًا،في هذا التقرير، سنستعرض أهم ما جاء في بيان وزارة الخارجية المصرية وما يتصل به من أحداث.

بيان وزارة الخارجية المصرية

في البيان الرسمي، أكدت وزارة الخارجية على أهمية احترام سيادة لبنان، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية،وقد شددت مصر على ضرورة استكمال مؤسسات الحكومة اللبنانية، بما في ذلك الاستحقاق الرئاسي، دون أي إملاءات خارجية،يبدو أن التصريحات تعبّر عن رغبة مصر في دعم لبنان واستقراره، وذلك يتماشى مع السياسة الإقليمية التي التحقت بها القاهرة،كما أشار البيان إلى أهمية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان خطوة تمهيدية لوقف أعمال العنف في غزة، مما يعكس رؤية شاملة تستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة كلها.

وقف إطلاق النار في لبنان

جاء بيان وزارة الخارجية بعد ساعات من الإعلان عن توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال وحزب الله،كان لهذ الحدث أثر بالغ على المشهد السياسي في لبنان، حيث جاءت هذه الاتفاقية في وقت دقيق يمر فيه لبنان بتحديات سياسية واقتصادية عديدة،ترحب مصر بمثل هذه الاتفاقات التي يمكن أن تساهم في تخفيف التوتر وبناء جسور السلام في المنطقة، محذرة في الوقت نفسه من مخاطر تزايد التوتر من جهات أخرى.

زيارة ملك الأردن إلى مصر ولقاء الرئيس السيسي

في جانبٍ آخر متصل بالتعاون الإقليمي، أفادت تقارير صحفية أردنية بأن الملك عبدالله الثاني سيزور مصر اليوم، حيث من المقرر أن يحتضن لقاءً مع الرئيس عبد الفتاح السيسي،تسعى هذه الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنسيق الجهود لمواجهة القضايا الإقليمية المشتركة،إن مثل هذه الزيارات تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء علاقات متينة ترتكز على التعاون والتفاهم في ظل التحديات الحالية.

في ختام هذا التقرير، نجد أن دور مصر في معالجة القضايا الإقليمية والجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، يُعد نقطة محورية في سياستها الخارجية،من الضروري أن تستمر هذه الجهود لتحقيق الاستقرار، وبناء السلام في المنطقة،كما أن التعاون العربي، كما يتضح من زيارة ملك الأردن، يشكل خطوة مهمة نحو دعم السلام والتنمية.