سعر الذهب يحظى اليوم بمتابعة دقيقة نظراً لتقلباته المتكررة والتغيرات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية والمحلية،لقد شهدت مصر مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً في سعر المعدن الأصفر، حيث سجل اليوم سعر 29280 جنيهاً،وفي هذا السياق، قال نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن السبب وراء هذه التغيرات يعود بشكل أساسي إلى حركة السوق العالمية وسعر الأوقية، موضحًا أن السوق المصرية تعتمد على ما يحدث خارجها من تراجعات أو ارتفاعات في الأسعار.

هل سيستمر سعر الذهب في الانخفاض

أضاف نجيب أن انخفاض أسعار الذهب في مصر ترافق مع تراجع سعر الأوقية العالمية، الذي انخفض من 2715 دولاراً إلى 2628 دولاراً، مشيراً إلى أنه من المبكر التوقع باستمرار هذا الانخفاض،كما أشار في حديثه إلى أن سبب هذا الهبوط هو المعروض في السوق، مع ضرورة الإشارة إلى أن الوقت الحالي يعد مناسباً لشراء الذهب بالأسعار الحالية،يعتبر هذا الاستقرار في الأسعار والدعوة للشراء من الأمور التي تثير تساؤلات حول مستقبل سوق المصوغات الذهبية في مصر.

سبب الانخفاض الكبير في أسعار الذهب

وفقاً لأمين الشعبة العامة للذهب والمجوهرات، فإن التراجع الكبير في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة يعود إلى المعروض بشكل ملحوظ، فضلاً عن استقرار الأسواق العالمية،وقد أشار إلى أن الطلب على شراء الذهب في مصر حالياً منخفض جداً، مضيفًا أن منتصف الشهر يشهد عادةً انكماشاً في السيولة، حيث تكون هناك احتياجات أكبر تركز على أشياء أخرى بخلاف الذهب،وقد شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضاً ملحوظاً، حيث بدأ جلياً منذ بداية الأسبوع الجاري، ومن المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض قبل انعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

تجددت حالة من التوتر في الأسواق العالمية بعد تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب بفرض رسوم جمركية على عدة دول، منها الصين وكندا والمكسيك،حيث افتتح الذهب تعاملاته اليوم عند 2627 دولاراً للأوقية، ثم شهد تراجعاً ليصل إلى 2613 دولاراً للأنصة، ليعود ويتذبذب بين ارتفاع وانخفاض حتى استقر عند 2629 دولاراً للأوقية في النهاية،هذه التفاعلات المتسارعة تعكس الطبيعة الديناميكية لسوق الذهب، وتجعل من الواضح أن متداولي الذهب يحتاجون إلى متابعة دقيقة لتوجهات الأسعار وأسبابها.