أقدمت كل من مصالح الأمن والدرك الملكي باشتوكة أيت باها على اعتقال 12 عاملا زراعيا يشتبه في ضلوعهم في أعمال تخريب واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بكل مدينة بيوكرى ومركز جماعة أيت اعميرة.

وكانت عدة سيارات وحافلات ومحلات تعرضت للرشق بالحجارة في أعقاب مسيرة احتجاجية غير مؤطرة شارك فيها عشرات العاملات والعمال الزراعيين، وجابت شوارع بيوكرى وأيت اعميرة وتحولت إلى أعمال شغب وفوضى.

وخرج العشرات من العاملات والعمال الزراعيين بإقليم اشتوكة أيت باها في مسيرة احتجاجية حاشدة في كل من بيوكرى وأيت اعميرة، لليوم الثاني على التوالي، وذلك استجابة لنداء معمم على مواقع التواصل الاجتماعي دعا إلى مقاطعة العمل بالضيعات الفلاحية تحت شعار “لا حقوق..لا عمل”.

وعبر المشاركون في الشكل الاحتجاجي الذي انطلق خلال الساعات الأولى من صباح أمس الإثنين واليوم الثلاثاء عن استيائهم مما وصفوه بـ”الظلم والتعسف” الذي يتعرضون له في الضيعات الفلاحية، مطالبين بتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية والمهنية.

وفي السياق ذاته رفع المحتجون شعارات تدعو إلى إنصافهم وضمان كافة حقوقهم، خاصة “تحسين ظروف العمل والزيادة في الأجور”، بما يضمن كرامتهم ويؤثر على معيشهم اليومي، “في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وضعف القدرة الشرائية”.

وكان ملصق معمم على مواقع التواصل الاجتماعي، غير منسوب لأي تنظيم نقابي، دعا العاملات والعمال الزراعيين بإقليم اشتوكة أيت باها إلى عدم الالتحاق بالعمل ابتداء من الإثنين، تحت شعار “قاطع اليوم لنغير الغد”.

ومن أبرز المطالب الذي جاءت في النداء: “الكرامة وتوفير ظروف إنسانية في العمل”، إلى جانب “تحديد الأجرة اليومية في 150 درهما عوض 86 درهما”، هذا فضلا عن “جعل ساعات العمل اليومية محددة في ست ساعات”.

وكانت السلطات المحلية بالمنطقة السهلية لإقليم اشتوكة أيت باها استنفرت أجهزتها منذ الساعات الأولى من صباح الإثنين. وحلت تعزيزات أمنية مكثفة بكل من بيوكرى وأيت اعميرة، تتكون من عناصر التدخل السريع ومكافحة الشغب تابعة للدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني.

وفي وقت ينتظر أن تستمر احتجاجات العاملات والعمال الزراعيين خلال الأيام المقبلة فرضت السلطات والقوات العمومية طوقا على مداخل بيوكرى وأيت اعميرة، موازاة مع عقد اجتماعات أمنية مكثفة لتتبع الوضع ورسم خطط لمواجهة أي انفلات محتمل قد يرافق الشكل الاحتجاجي المتواصل.