يُعتبر صوم عيد الميلاد من الفترات المهمة في التقويم المسيحي، حيث يضفي جوًا مميزًا على الاحتفالات المقدسة،يُكثر المسيحيون في الفترة الحالية من البحث عن مواعيد صوم عيد الميلاد في مختلف الطوائف،يبرز على رأس هذه الطوائف الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، حيث يُعد صوم عيد الميلاد فرصة للتقرب إلى الله وتجديد الإيمان قبل الاحتفال بميلاد السيد المسيح،في هذا الإطار، تُعِد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدء صوم خاص بها في نوفمبر القادم.

صوم عيد الميلاد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

يبدأ صوم عيد الميلاد لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الخامس والعشرين من نوفمبر؛ حيث تمتد فترة الصوم إلى 43 يومًا، وتختتم في ليلة عيد الميلاد في السادس من يناير،يُعتبر هذا الصوم تعبيرًا عن الفرح والترقب لميلاد السيد المسيح، إذ تتناول الكنيسة تاريخية الصوم، حيث يتضمن 40 يوم من الصوم ترحيبًا بميلاد المخلص، بالإضافة إلى ثلاثة أيام لتذكر معجزة نقل جبل المقطم في زمن القديس سمعان الخراز.

تسمح الكنيسة خلال هذا الصوم بالأسماك، وهذا ما يميز صوم عيد الميلاد عن صوم الفصح الذي يُعد صومًا من الدرجة الأولى ويحظر فيه تناول الأسماك،يتضح أن السماح بتناول الأسماك جاء نظرًا لطول فترة الصوم، مما يستدعي الحاجة للبروتين الحيواني في طعام الصائمين.

موعد صوم عيد الميلاد المجيد للكنيسة الكاثوليكية في مصر

عند النظر إلى الكنيسة الكاثوليكية في مصر، يُستهل صوم عيد الميلاد لعام 2025 في التاسع من ديسمبر،تستمر هذه الفترة نحو 15 يومًا، حتى تصل لليلة عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر،يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، القداس في كاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر، بمشاركة عدد من الأساقفة والنواب والمسؤولين.

ينتهي صوم عيد الميلاد في الكنيسة الكاثوليكية دائمًا في 29 كيهك، والذي يوافق السابع من يناير، ويتماشى مع الأربعين يوما التي تصومها الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يُعتبر الصوم تقليدًا لتلك الفترة المباركة التي صام فيها موسى قبل الحصول على كلمة الله المكتوبة.

تتجلى أهمية هذه الفترات الروحية في تأملات المؤمنين، حيث يتأمل الجميع في معاني الصوم، مما يسهم في تعزيز الروحانية وتجديد العهد مع الله،تعتبر هذه التواريخ ذات مغزى عميق وطابع روحي بحت، محاطة بأفكار الاستغفار والتقرب.