ضغوط الحياة.. أزمة نفسية تهدد البشرية - ترند نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ضغوط الحياة.. أزمة نفسية تهدد البشرية - ترند نيوز, اليوم الخميس 24 أكتوبر 2024 03:22 مساءً

أكدوا أنه لعدم الوصول لتلك المرحلة يجب على من يتعرض لضغوط التواصل مع الأشخاص الإيجابيين وعدم الاستماع للنصائح السلبية، وتغيير الروتين اليومي وممارسة هوايات تساعد على التجديد، بجانب تطوير المهارات الشخصية.

  د. تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس:  

عدم القدرة على الوفاء بمتطلبات الحياة اليومية.. توقع الأسوأ.. أوقات الفراغ الطويلة والعجز عن تحقيق الأهداف.. أبرز الأسباب

أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس أن الضغوط النفسية هي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو العمل، ويطلق على العصر الحالي عصر القلق والضغوط، ويشعر الانسان بالضغوط عندما يواجه مشكلات أو مواقف مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز أو فشل العلاقات مع الآخرين أو عدم إيجاد وظيفة مناسبة وغيرها وغالبا ما تفوق مثل تلك المشكلات قدرات الفرد علي التغلب عليها وينتج عن الضغوط مشاعر سلبية مثل الاحساس بالألم أو التوتر أو القلق أو الاحباط.

أشار إلى تنوع الاسباب المؤدية للضغوط لتشمل عدم قدرة الفرد على الوفاء بمتطلبات الحياة اليومية التي تتجاوز قدراته اقتصاديا والرتابة في الحياة واستمرار روتينها اليومي بدون تغيير بالإضافة إلى سمات الشخص التي تميل إلى التشاؤم وتوقع الأسوأ دائما والتفكير السلبي أيضا هناك طول فترات الفراغ لدي بعض الأفراد وعدم استغلالها فيما يفيد وكثرة الصراعات والمشكلات والمنافسات مع الآخرين إلي جانب إحساس الفرد بالعجز عن تحقيق أهدافه أيضا التغير المفاجئ في الظروف الحياتية مثل الإصابة بمرض أو خسارة المال.

أضاف أن كثرة المعوقات والصعوبات التي يواجهها الفرد سواء في المدرسة أو الجامعة أو العمل أيضا الكوارث الطبيعية مثل الزلازل الفيضانات مع ذلك توجد بعض الضغوط ذات طبيعة إيجابية مثل النجاح غير المتوقع بتفوق أو الترقية المفاجئة أو الإعداد للزواج، وبصفة عامة توجد مجموعة من الطرق والاستراتيجيات لمواجهة الضغوط النفسية وتحقيق التكيف في الحياة أهمها التقرب إلى الله والاستعانة به في كل الأمور.

أوضح أن أخذ فترات راحة واستجمام بعيدا عن الأماكن أو الظروف التي تحدث فيها الضغوط مثل السفر لعدة أيام وأيضا التقرب دائما ممن يصدرون للفرد الطاقة الإيجابية والبعد عمن يسببون لنا الألم والضيق وتجنبهم وشغل الوقت دائما فيما يفيد والبعد عما لا يفيد، إلي جانب بذل الجهود لمنع وقوع الضغوط من الأساس وهو ما يعرف بالمواجهة الاستعدادية فمثلاً لابد أن يذاكر الطالب من بداية العام الدراسى للوقاية من ضغوط الامتحانات.

تابع بأن تقبل الفرد لكل ما يقع من أشياء سلبية ثم التفكير في كيفية التعامل معها بشكل سليم والبحث عن المساعدة من الآخرين ذوي الخبرة حول كيفية التعامل مع المشكلات المختلفة أيضا النظر دائما إلي الجوانب الإيجابية من أي موقف وتفسيره بشكل إيجابي متفائل حتي لا يتحول إلى مصدر للضغوط بالإضافة إلى التنفيس بشكل مستمر عن الانفعالات السلبية والتصريح بها للآخرين لأن كبتها يمثل قنبلة موقوتة داخل الجسم يمكن أن تدمره في أي لحظة أيضا المواجهة الإيجابية للضغوط حال وقوعها ووضع الخطط للتغلب عليها بدلا من تجنبها والهروب منها.

د. هند فؤاد أستاذ مساعد علم اجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية:

الملل والاكتئاب وفقدان الشغف «مؤشرات».. والحل الأمثل كسر الروتين اليومي

قالت الدكتورة هند فؤاد أستاذ مساعد علم اجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن الكثير من الأفراد داخل المجتمعات يعانون من الضغوط بمختلف أنواعها الضغوط الاقتصادية والمادية والاجتماعية والنفسية والصحية وغيرها من الضغوط التي تثقل الإنسان وتجعله يمر بمراحل من التوتر والاكتئاب وبالتالي يعاني الشخص في ممارسة حياته الاجتماعية والعملية وتظهر الكثير من التغيرات والاعراض منها غياب الشغف عن الحياة فقد يعاني البعض من هذا العرض بسبب كثرة الضغوط والمشاكل التي يمروا بها وأيضا الملل الوظيفي الكثير منا يعاني من روتين الوظيفه والإجراءات التي تتكرر كل يوم مع التمييز في العمل وعدم العدالة يتسبب كل هذا في فقد الشغف للمكان وعدم حب الوظيفة بالإضافة إلى سجن الروتين اليومي العديد من الأفراد يعانوا من الروتين اليومي الذي يجعلهم سجناء له لا يتمتعون بحرية خارج أعمالهم اليومية متكررة ولا يرغبون في أي استثناء لهذا الروتين ولا يتواصلون مع العائلة إلا في النادر لعدم كسر نمط حياتهم، ويظهر هذا في الملبس والمأكل ومواعيد النوم، جميع هذه الأعراض تخلق الكثير من المعاناة لأصحابها وقد تؤدي بهم لفقدان الشغف بالحياة والملل والاكتئاب ولذلك فهم بحاجة إلى شحن البطاريه النفسية لهم إلي جانب كسر الروتين اليومي والتكيف مع جميع الأوضاع والخروج في بعض الأوقات في رحلة داخلية أو خارجية وتغيير نمط الحياة وتكوين صداقات جديدة وممارسة الرياضة ومحاولة لشحن البطارية النفسية بطاقة جديدة إيجابية لتعمل من جديد دون الشعور بالملل.

د. أحمد فخري أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس:

٢٦ علامة تؤكد معاناة الشخص من الضغوط

يرى الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس أنه مع تصارع وتيرة الحياة والبحث عن التطلعات وتحقيق الذات نجد أننا أصبحنا نعيش في عالم من الضغوط واللهث وراء المادة وكسب لقمة العيش، إلى جانب أن هناك أنواع من الضغوط، خارجية و داخلية وبالنسبة للأولى نجد هناك مجموعة من العوامل المتشابكة التي تسبب ضغط وعبء نفسيا على الفرد ومنها ضغوط الأسرة وتوتر العلاقات بين أفرادها او السعي وراء تلبية متطلبات الأسرة في عالم أصبحت الماده وتقييم الأشياء بشكل مادي هو المسيطر على أفكار أفراد بعض الأسر أو أغلبها نظراً للقوه الشرائية والسلوك الاستهلاكي الذي يغزو منازلنا واصبح الاطفال والكبار يبحثون علي كل ما هو جديد وغريب دون القيمه والاحتياج الفعلي لمتطلبات الفرد ،وهذا أصبح يشكل عبئا على كاهل الاسره ورب الاسره لتوفير احتياجات أفرادها، بجانب تفتت العلاقات الاجتماعيه داخل الاسره بسبب التباعد الاجتماعي الناتج عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية ما يتسبب في عزله واغترابه داخل الأسرة ما يشكل ضغطا نفسيا واجتماعيا على أفرادها.

أشار أيضا إلى ضغوط العمل والصراعات داخل بيئة العمل والروتين اليومي ونجد أن هناك الكثير ممن لا يرغبون في امتهان بعض الوظائف لكنهم مستمرون بها مما يشكل ضغط نفسي وعبء علي الفرد ،أيضا هناك الضغوط الاقتصادية والبحث عن تلبية احتياجات الفرد والأسرة في ظل قلة الموارد الذاتية وعدم القدرة على تطوير أداء الفرد والبحث عن أدوات يعزز بها قدراته الذاتية وتطوير مهاراته.
وهناك الضغوط الداخلية من قلق واكتئاب وصدمات نفسيه وبعض الاضطرابات النفسية وصراعات ناتجه عن العلاقة بالآخر والشعور بالاغتراب النفسي والحرمان العاطفي.

أضاف أن هناك الضغط النفسي المستمر وهو الضغط الناتج عن الروتين لاستمرار المواقف المسببة له مثل ضغوط العمل أو المدرسة، والضغط النفسي المفاجئ الذي يحدث نتيجه موقف عارض مثل المرض أو فقدان العمل أو الازمة المادية أو الطلاق فهي أمور تسبب صدمه مفاجئه وغير متوقعة وحينها يشعر الشخص بالقلق الشديد من المستقبل.

تابع بأن هناك ما يطلق عليه الضغط المزمن، وهذا النوع يستمر لفترة طويله سواء اشهر أو حتى سنوات مما يؤدي إلى اعتياد الشخص عليه ويتعامل معه على أنه جزء من حياته مثل الأزمات المالية المستمرة والخلافات الزوجية التي لا تنتهي والإصابة بمرض مزمن لا يمكن علاجه، بالإضافة إلى اعتماد استجابة الشخص للضغوط علي شدة المؤثر والمده وطبيعة الفرد وقوة بناءه النفسي والظروف المحيطه سواء بيئة داعمه أو سلبيه.

نوه بأن هناك علامات نكتشف بها الشخص الذي يعاني من الضغوط ترتبط بشعور الشخص وانفعالاته منها فقدان حس الدعابه وعدم الاهتمام بأمور الحياه اليوميه فقدان القدره على امتاع النفس والشعور بالوحده والاهمال ونفاد الصبر والعدوانيه والشعور بالقلق أو الخوف أو العصبيه والشعور بالقلق تجاه الصحه والتفكير المبالغ به بعدة امور في الوقت ذاته مع فقدان القدره على التوقف عن التفكير بتلك الأمور، إلى جانب أن هناك علامات ترتبط بالسلوك منها البكاء أو الصراخ وفقدان القدره على التركيز وتجنب المواقف التي تسبب الإزعاج، التدخين بشكل مبالغ فيه مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات وقفدان القدره على الثبات في المكان نفسه، وأيضا هناك علامات أخري جسدية منها الصداع والالم بالصدر، الشد العضلي، التهاب العيون وارتفاع ضغط الدم، عدم وضوح الرؤيه، التنفس الضحل او فرط التنفس.
وعن كيفية التخلص أو التخفيف من الضغط النفسى قال إن من طرق مواجهة الضغوط عدم الاستجابة للمتطلبات غير المقبولة والتعبير عن المشاعر أولا بأول والاسترخاء والتنفس العميق والتمارين الرياضية والتفكير بشكل إيجابي والمحافظة على التواصل مع الداعمين وممارسة الهوايات وتعلم أشياء جديدة محببه للنفس وتطوير المهارات الشخصية والغذاء الصحى السليم وتغيير الروتين خاصة في الإجازات.

د. إبراهيم شوقي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة:

السمات الشخصية سبب رئيسي.. وشدة التأثر تتوقف على القدرات والخبرات

«التعايش» واللجوء للمتخصصين.. أفضل سبل المواجهة

قال الدكتور إبراهيم شوقي أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة إن الضغوط الحياتية يقصد بها أي موقف يشكل نوعا من الضغط أو المشكلة تواجه الشخص طيلة حياته ومنها ضغوط إيجابية مثل ترقية أو تغير سكن أو وظيفة أو سفر حيث يعقبها حماس وإثارة وشعور بالمسئولية وقلق من نجاح أو عدمه، وأيضا هناك ضغوط سلبية مثل أن يكون عليه دين أو تعرض لمشكلة نفسية أو مادية أو أسرية أو مجتمعية، والضغوط يمكن أن تأتي فجأة وتكون ضغوط حادة أو تراكمية يعاني منها الفرد نتيجة ظروف مادية صعبة أو مشاكل كثيرة مع الآخرين وخاصة الأهل أو حدث صدمي مفاجئ مثل وفاة مريض أو شخص عزيز.
أوضح أن الضغط النفسي ممكن أن يكون بسيطا أو متوسطا أو شديدا والمشكلة هنا أن الشخص يحاول التكيف مع الضغوط بشكل إيجابي أو سلبي، والتكيف الإيجابي يعني ظهور تصرفات صحيحة من الشخص أما التكيف بشكل سلبي أن تظهر منه تصرفات خاطئة مثل اللجوء إلى الإدمان.
أضاف أن السبب في وجود أشخاص أكثر عرضة للضغوط أن السمات الشخصية لبعض الأشخاص تميل إلى القلق والانطواء ولديهم سعي كبير للكمال وبالتالي يعانون من الضغوط بدرجة أعلي وهذا عيب في شخصيتهم فقدرتهم علي التحمل ضعيفة، ويمكن أن تكون أسباب وراثية خاصة أن تأثير الحدث الصدمي يختلف من شخص لآخر علي حسب قدراته العقلية أو عمره أو خبراته، فنجد الإناث أكثر عرضة للتأثر بالضغوط وتأثير الضغوط يختلف باختلاف طبيعة الحدث من حيث شدته وتكراره ومدته وعدد الأحداث المتكررة وحجم الأضرار الناتجة عن هذه الأحداث الصادمة.
أشار إلى ضرورة اللجوء لجماعات الدعم النفسي كالأصدقاء والأهل وتلقي الدعم المباشر وغير المباشر من الآخرين، أو يلجأ لدعم متخصص بدون خجل أو حرج، إلي جانب التغذية السليمة والبعد عن التدخين والنوم الجيد كل هذا من أساليب التعايش مع الضغوط بشكل صحي أيضا ضرورة التعبير عن الحزن والغضب دون الكتمان وتجنب المزيد من الصدام ومحاولة الاستعانة بمتخصص في إدارة الخلافات والمشكلات الزوجية.
تابع بأن الضغوط جزء مهم للغاية من حياتنا ولا تخلو حياة من ضغوط، هذه الضغوط من شأنها أن تزيد الأشخاص قوة وتزيد من المناعة والحصانة النفسية وتفرز قيمة ومدي تعاون وإخلاص من حوله، هذه الضغوطات تنمي قدراتنا علي الازدهار النفسي وتزيدنا خبرة ونضج وقوة.

د. أمل شمس أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة عين شمس:

هذه روشتة التخلص من الضغوط

أكدت الدكتورة أمل شمس أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة عين شمس أن الضغوط الحياتية في عصر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي في تزايد علي أفراد المجتمع وليست بسبب العمل أو الأسرة أو المجتمع فقط، لكن الضغوط يمكن أن تتصدر في مشهد رأيته علي السوشيال ميديا أو التليفزيون هذا المشهد أغضبك، لذلك الضغوط هي الوجه الآخر لكثرة المسئوليات وتعدد الاهتمامات.

أوضحت أن هناك عدة خطوات لإدارة الضغوط من أجل العيش في حياة أفضل وأنجح أولا تنظيم الوقت من خلال تخصيص وقت لكل شيء هذا سيجعل من الفرد شخص منظم يسير بروتين صحيح، ويمكن كسر الروتين في بعض الأوقات، لأن تنظيم الوقت مهم للغاية نفسياً وصحياً والرياضة أيضا مهمة جدا فبذل النشاط الرياضي يفرز هرمونات تشعر الإنسان بالسعادة.

أشارت إلى أن روشتة إدارة الضغوط في الحياة تتمثل في تنظيم الوقت أو التوازن في توزيع الوقت والتوازن بين مسئوليات البيت والعمل وأيضا مسئوليات الفرد تجاه نفسه، فبالتالي التوازن في جوانب الاهتمامات والحياة والمسئوليات علي كل فرد، أيضا ضرورة حب الشخص لذاته في كل الأحوال لكي يستطيع إدارة الضغوط خاصة أن هناك مشكلات يمكن التغلب عليها كذلك أن الفرد يصبح راضيا عن حياته وعن مجتمعه وإن كان هناك بعض المنغصات والهدف هنا أن يكون الشخص راضيا ليعيش في سلام نفسي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق