يحتل السينما المغربية مكانة مميزة في المشهد الثقافي العربي، حيث تسهم الأفلام المغربية في عكس قضايا المجتمع وتاريخه،من بين تلك الأفلام، نجد فيلم “أنا مش أنا”، الذي لاقى استقبالًا حارًا خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45،هذا المهرجان، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية في العالم العربي، يمثل منصة مثالية لتعزيز الأفلام المغاربية والمواهب الإبداعية في المنطقة.
دعم نجوم الكرة للفن المغربي
حرص اللاعب المغربي، الذي ينتمي إلى النادي الأهلي، ومحمد الشيبي، لاعب بيراميدز، على تعزيز جهود الفيلم المغربي “أنا مش أنا” خلال عرضه،وقد حضر هذان النجمين ريد كاربت الفيلم بوجود أفراد عائلاتهم، ما يعكس التلاحم بين مختلف مجالات الفن والرياضة وأهمية الدعم المتبادل بينهما في تسليط الضوء على الثقافة المغربية.
أبطال الفيلم والجهود الإبداعية
فيلم “أنا مش أنا” يضم مجموعة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، بما في ذلك الفنان عزيز داداس، مجدولين الإدريسي، دنيا بوطازوت، سكينة درابيل، وِصال بيريز،وتأتي تلك الجهود الإبداعية تحت قيادة المخرج والمؤلف هشام الجباري، الذي يسعى من خلال عمله الفني إلى تقديم رؤية فنية مميزة تعكس الواقع المغربي وتعكس التحديات التي يواجهها.
فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
أقيمت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حتى 22 نوفمبر، إذ تم عرض 190 فيلمًا من 72 دولة،تشمل الفعاليات 16 عرضًا للسجادة الحمراء، و37 عرضًا عالميًا أول، و8 عروض دولية أولى، و119 عرضًا مخصصًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا،يمثل هذا المهرجان نقطة التقاء للثقافات ويؤكد على قيمة الإبداع الفني في تعزيز العلاقات بين البلدان.
المهرجان كمنصة دولية
يُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، حيث يتميز بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المعترف به كفئة A من قبل الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس «FIAPF»،يُعزز هذا الاعتراف من مكانة المهرجان ويجعل منه وجهة أساسية لجذب المبدعين وصناع الأفلام من جميع أنحاء العالم.
في الختام، يُعد فيلم “أنا مش أنا” جزءًا من الجهود المستمرة لدعم السينما المغربية وتعزيز حضورها على الساحة الدولية،يتميز مهرجان القاهرة السينمائي بإسهاماته القيمة في تطوير السينما وتمكين المواهب الشابة، مما يجعله فضاء مثاليًا لتبادل الثقافات والأفكار الجديدة،يعكس الفيلم والفعالية التزام الفن بالتغيير والتحدي، مما يجعلهما ضروريين في عالم الفن اليوم.
0 تعليق