أكد خبير المشغولات الذهبية ميلاد جورج، في تصريحات خاصة لـ«الحرية»، أن أسعار الذهب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعدة عوامل عالمية ومحلية، أبرزها سعر الفائدة على الدولار، موضحًا أن العلاقة بين الذهب والدولار غالبًا ما تكون عكسية.
وقال جورج: «تسعير الذهب يخضع بشكل رئيسي لقوى العرض والطلب؛ فكلما زاد الطلب وقل المعروض، ارتفع السعر، والعكس صحيح. لكن ما يحرك هذا الطلب عالميًا هو مجموعة من العوامل المتغيرة».
وأوضح خبير المشغولات الذهبية، أن أبرز المحركات العالمية لأسعار الذهب تشمل:
- الكوارث الطبيعية والحروب.
- الأزمات الاقتصادية الكبرى.
- قرارات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي.
- مستويات الفائدة على الدولار (حيث يؤدي رفع الفائدة إلى تراجع أسعار الذهب بسبب تفضيل المستثمرين للأصول ذات العائد).
- عوائد السندات الأميركية.
- مؤشرات سوق العمل، مثل معدلات البطالة ونسب التوظيف.
- التوترات الجيوسياسية، مثل الأزمات في الكيان المحتل أو كوريا الشمالية أو إيران.
وتابع جورج: «كلما ارتفعت مؤشرات الخطر عالميًا، ارتفع الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، وبالتالي ترتفع أسعاره. أما في حال تراجع هذه المؤشرات، يعود الذهب للانخفاض».
اقرأ أيضًا: سعر الذهب اليوم الثلاثاء 20-5-2025 في مصر.. ارتفاع طفيف مع بداية التعاملات
وعلى الصعيد المحلي، أشار إلى أن سعر صرف الدولار في السوق المحلية يلعب دورًا محوريًا في تحديد أسعار الذهب، إلى جانب عوامل أخرى مثل:
- سعر الفائدة على الجنيه المصري.
- معدل التضخم.
- حجم الطلب على الدولار وتوافره في السوق.
- نمو أو تراجع الاقتصاد المحلي.
ولتبسيط الصورة، قال جورج، مازحًا: «أنا بعتبر الذهب زي الثلاجة، بيحافظ على فلوسك من إنها تعفّن. لو معاك فلوس ومش محتاجها ومفيش مشروع مناسب، اشتري ذهب. زي ما الثلاجة بتحافظ على الأكل لحد ما تسخنه وتستفيد منه، الذهب كمان بيحافظ على قيمة أموالك لحين استخدامها».
وختم حديثه قائلاً: «الذهب مش رفاهية، لكنه أداة لحماية المدخرات وقت الأزمات».