أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، اليوم الأحد، عن إصابته بسرطان البروستاتا، وذلك عقب سلسلة من الفحوصات الطبية التي خضع لها الأسبوع الماضي.

جو بايدنجو بايدن
جو بايدن

أعراض مقلقة وتشخيص حاسم 

بحسب ما أفاد به مكتب جو بايدن، فقد بدأ الأمر بشكوى من صعوبات في التبول، وهو ما استدعى إجراء فحوصات دقيقة في أحد المراكز الطبية بمدينة فيلادلفيا.


وبينما ظن الأطباء في البداية أن الأمر يتعلق بتضخم حميد في البروستاتا، كشفت التحاليل الإضافية عن وجود ورم صغير، ليتأكد لاحقًا، يوم الجمعة الماضية، أن بايدن مصاب بسرطان البروستاتا، بعد أن أظهرت الفحوص انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام.

وأوضح البيان الصادر عن مكتبه: “على الرغم من أن هذا يمثل شكلاً أكثر شراسة من المرض، فإن السرطان يبدو حساسًا للهرمونات، مما يتيح إمكانية التحكم الفعال في المرض، ويراجع الرئيس وعائلته حاليًا خيارات العلاج مع فريقه الطبي المختص.”

العمر والصحة في دائرة الضوء 

جدير بالذكر أن جو بايدن يبلغ من العمر 82 عامًا، وهي سن تُعد حَرِجة في التعامل مع أمراض مثل سرطان البروستاتا، خاصة إذا كانت قد وصلت إلى مرحلة الانتشار.

وتشير الأبحاث الطبية إلى أن مثل هذه الحالات، رغم صعوبتها، قد تكون قابلة للعلاج بالطرق الهرمونية أو الكيميائية، شرط الاستجابة الجيدة للعلاج.


وخلال فترة رئاسته التي انتهت مطلع عام 2025، كان ملف صحة جو بايدن محل جدل واسع، حيث تعرض لانتقادات من خصومه الجمهوريين، الذين شككوا مرارًا في قدرته الجسدية والعقلية على إدارة أقوى دولة في العالم.

وكان بايدن قد أجرى فحوصات طبية في فبراير 2024، أعلن فيها فريقه الطبي أنه “قادر تمامًا على أداء واجباته الرسمية”، في محاولة لتبديد تلك المخاوف، لكنها لم تكن كافية لطمأنة الرأي العام الأمريكي، ما ساهم في نهاية المطاف بانسحابه من السباق الانتخابي.

الصحافة الأمريكية تتابع عن كثب 

صحيفة نيويورك تايمز كانت من أوائل الوسائل الإعلامية التي سلطت الضوء على دخول جو بايدن المستشفى في فيلادلفيا، قبل نحو أسبوعين، مشيرة إلى اكتشاف “عقدة صغيرة” في البروستاتا.

ورفض المتحدث باسم بايدن حينها الكشف عن أي تفاصيل إضافية، مما أثار الشكوك حول الحالة الصحية للرئيس السابق، إلى أن تم الإعلان الرسمي عن الإصابة بالسرطان.


وتناولت الصحيفة احتمالات تطور الحالة، مؤكدة أن أمراض البروستاتا شائعة في هذه الفئة العمرية، إلا أن العامل الحاسم يظل في مدى انتشار المرض واستجابة الجسم للعلاج.

إصابة نتنياهو بسرطان البروستاتا

وفي سياق متصل، سلطت وسائل إعلام الضوء على خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا مؤخرًا، ما أثار تكهنات حول إصابته هو الآخر بسرطان البروستاتا. غير أن الفريق الطبي المعالج نفى ذلك، مؤكداً أن الجراحة كانت نتيجة تضخم حميد وليس ورماً خبيثاً.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو بقي في المستشفى لأيام تحت المراقبة، خاصة وأن العملية جاءت في وقت حساس تزامن مع استمرار الحرب على قطاع غزة.

نتنياهونتنياهو
نتنياهو

وزادت الشبهات بعد أن خضع لعدة عمليات في العام الماضي، منها زراعة منظم لضربات القلب.

هذا الربط الإعلامي بين حالتي جو بايدن ونتنياهو يعكس حساسية الموضوع عند القادة، ويوجه الأنظار مجددًا إلى العلاقة بين الصحة الشخصية والزخم السياسي، خصوصًا في دول تُبنى فيها القرارات الكبرى على أداء الأفراد لا المؤسسات فقط.


. .xbeg