في زمن تتسارع فيه الأخبار وتنتشر الشائعات كالنار في الهشيم، بات من السهل جدًا أن تجد اسم شخصية عامة يتصدر محركات البحث بسبب خبر غير دقيق أو حتى مفبرك.
هذا هو الحال مع الإعلامي المصري البارز أحمد موسى، الذي لم يكن بعيدًا يومًا عن إثارة الجدل، سواء من خلال تصريحاته الجريئة أو القضايا الحساسة التي يتناولها في برنامجه الشهير على قناة صدى البلد.

لكن هذه المرة، لم يكن محور الحديث قضية سياسية أو ملف أمني، بل خبر صادم عن وفاته، ثم لاحقًا، تساؤلات متزايدة حول حقيقة مرض الإعلامي أحمد موسى.
ما الذي حدث؟ شائعة الوفاة تعود مجددًا
انتشرت خلال الأيام الماضية على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا فيسبوك وتويتر، أنباء تفيد بوفاة الإعلامي أحمد موسى، ما أثار حالة من القلق لدى متابعيه.
ومما زاد من حدة التفاعل، أن الشائعة جاءت متزامنة مع غيابه المؤقت عن تقديم برنامجه “على مسؤوليتي”، الذي يُبث يوميًا عبر قناة صدى البلد، وهو ما فتح الباب لتكهنات غير دقيقة بشأن حالته الصحية.
لكن سرعان ما تم نفي هذه الأنباء من قبل مصادر قريبة من موسى، بالإضافة إلى إعلاميين كبار على رأسهم نشأت الديهي، الذي أكد أن ما يتداول لا أساس له من الصحة، وأن الزميل أحمد موسى بخير، ويخضع فقط لفترة راحة قصيرة نتيجة عارض صحي بسيط، ولا داعي للقلق على الإطلاق.
حقيقة مرض الإعلامي أحمد موسى: ما تم تأكيده رسميًا
وفقًا لمصادر موثوقة داخل قناة صدى البلد، فإن الإعلامي أحمد موسى تعرض للإرهاق الشديد مؤخرًا نتيجة ضغط العمل وتغطياته اليومية المكثفة، مما استدعى حصوله على راحة مؤقتة بأمر من الأطباء.
وأكدت المصادر نفسها أن حالته الصحية مستقرة، ولا يعاني من أي مرض خطير كما روجت بعض الصفحات المجهولة على مواقع التواصل.
بل وطمأن موسى المقربين منه بأنه يستعد للعودة قريبًا إلى الشاشة، مؤكدًا أنه يتابع الأحداث ويجهز لحلقات جديدة ستكون مليئة بالمفاجآت والتحقيقات السياسية الهامة.
تاريخ من الشائعات: أحمد موسى في مرمى الاستهداف الرقمي
ليست هذه المرة الأولى التي يُستهدف فيها أحمد موسى بشائعات الوفاة أو المرض. ففي أكثر من مناسبة، تم تداول أنباء مشابهة، كان آخرها عام 2022، حين زُعم أنه تعرض لأزمة قلبية.
حينها، خرج موسى بنفسه على الهواء مباشرة لينفي كل شيء، قائلاً بلهجته الصريحة: “أنا موجود أهو، ولسه مكمل، وربنا بس اللي بيقرر مين يعيش ومين يموت.”
من وراء شائعة مرض أحمد موسى؟ محاولات إسكات الصوت العالي
يرى بعض المحللين أن استهداف الإعلامي أحمد موسى بشائعات متكررة يعكس وجود حملات ممنهجة لإرباكه أو تشويه صورته أمام الرأي العام. خاصةً وأنه من الإعلاميين المعروفين بطرح الملفات الأمنية والسياسية الساخنة، ولا يتردد في توجيه الانتقادات حتى لو كانت لجهات نافذة.
وتشير بعض التقارير إلى أن حسابات مجهولة الهوية، تنشط في توقيتات محددة، هي من تقف وراء هذه الحملات، مستهدفة بذلك الرموز الإعلامية ذات التأثير القوي في الشارع المصري.
أحمد موسى يرد: لن أسكت!
لم يلتزم أحمد موسى الصمت إزاء هذه الشائعات، ففي تسجيل صوتي أُرسل لأحد البرامج الصديقة، أكد أنه بصحة جيدة، وأنه لن يتراجع عن قول الحقيقة، مضيفًا: “هناك من لا يريدني على الشاشة، لكن صوتي سيبقى عاليًا، ولن توقفني إشاعات مدفوعة الثمن.”
كما طالب موسى الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الصفحات المجهولة التي تروج للأكاذيب، مؤكدًا ثقته في أجهزة الدولة وقدرتها على التصدي لهذا النوع من الهجمات الإلكترونية.
الظهور المرتقب: عودة أحمد موسى وملف الشائعات
من المنتظر أن يظهر الإعلامي أحمد موسى قريبًا في حلقة استثنائية يُتوقع أن يتناول فيها ملف الشائعات الإلكترونية، وكيف تحولت إلى أداة حرب نفسية ضد الشخصيات العامة، خصوصًا من أصحاب المواقف الصلبة.
وتشير مصادر من داخل فريق إعداده إلى أن الحلقة ستتضمن تحقيقًا موسعًا حول مصادر تمويل بعض الصفحات، والدور الذي تلعبه في تضليل الرأي العام.