كتب: محمد مرزوق
كتب الصحفي والناشط السياسي وعضو مجلس النواب المصري، محمود بدر، منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تناول فيه أبرز القضايا التي تهدد الأمن القومي المصري.
وأشار محمود بدر، إلى أن ملف “التهجير القسري” لا يزال مطروحًا بقوة على أجندة بعض الأطراف الدولية، معتبرًا أن التهديد الرئيسي يأتي من محاولات قوى خارجية استغلال هذا الملف للضغط على مصر. وأكد بدر أن قوة الجيش المصري وقدرته على الردع كانت السبب الرئيسي في تأجيل هذه الخطط، لكنه حذر من أن هذه الأطراف قد تلجأ لبدائل، منها حشد الدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لزيادة الضغوط على مصر.
وشدد بدر، على أن هذا التحدي يتطلب دعمًا كاملًا للقيادة السياسية والقوات المسلحة، داعيًا إلى التذكير المستمر بخطورة الملف على الأمن القومي المصري.
في حديثه عن التحدي الثاني، لفت «بدر» إلى محاولات الخلايا الإرهابية والإخوانية إعادة تنظيم صفوفها، مستغلةً الأوضاع في سوريا.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تستخدم دمشق كنقطة تجمع للمطلوبين دوليًا، في محاولة لتصدير الفوضى إلى دول أخرى، وعلى رأسها مصر.
وأكد، أن النشاط المتزايد للجان الإلكترونية لهذه الجماعات يعكس رغبتها في زعزعة الاستقرار الداخلي، لكنه أشار إلى أن الرهان في هذا التحدي يكمن في وعي الشعب المصري ويقظة الأجهزة الأمنية، التي وصفها بأنها “خط الدفاع الأول” في مواجهة الإرهاب.
تناول «بدر» أيضًا توسع المشروع الإسرائيلي وتأثيراته السلبية على موازين القوى في المنطقة.
وأوضح، أن إسرائيل، من خلال تدميرها لأسلحة الجيش السوري وقطع خطوط الإمداد عن حزب الله في لبنان، تسعى لتفتيت أي قوى إقليمية قد تشكل تهديدًا لها.
كما أشار إلى، أن تدمير غزة بالكامل يُعد جزءًا من هذه الإستراتيجية، مؤكدًا أن أي مكاسب تحققها إسرائيل على حساب الدول العربية تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري.
اختتم بدر حديثه، بالإشارة إلى التقارير الدولية التي تتحدث عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية لإيران، محذرًا من أن استهداف المشروع النووي الإيراني قد يدفع طهران إلى ردود فعل انتقامية قد تُوسّع دائرة الصراع الإقليمي.
وأكد أن هذا السيناريو سيشكل تهديدًا مباشرًا لدول الخليج، بما في ذلك الدول الشقيقة التي ترتبط مصر معها بمصير مشترك.