كشفت وكالة “ذا ميديا لاين” الأمريكية، المتخصصة في تغطية شؤون الشرق الأوسط، عن معلومات نقلتها عن مصدر دبلوماسي خليجي، تشير إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتزم إصدار إعلان رسمي خلال زيارته المرتقبة إلى المنطقة، يتضمن الاعتراف بدولة فلسطينية، ووفقًا لما نقله المصدر الدبلوماسي للوكالة الأمريكية، فإن الإعلان المرتقب سيتضمن إنشاء دولة فلسطينية، ولكن “دون وجود حماس”، وهو ما يثير تساؤلات حول طبيعة هذه الدولة وحدودها، ومدى قبول الأطراف الفلسطينية والإقليمية والدولية بها.
انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم
ووفقًا للمصدر، فإن هذا الإعلان، الذي سيتم على الأرجح “بدون حماس”، سيشكل “أهم إعلان سيغير موازين القوى في الشرق الأوسط”، وأضاف المصدر أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى “انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهام”، وهي سلسلة الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ونفى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بشكل قاطع التقارير التي انتشرت مؤخرًا والتي تفيد بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن تأييده لقيام دولة فلسطينية خلال جولته المرتقبة في منطقة الخليج هذا الأسبوع. ووصف هاكابي هذه التقارير بأنها “هراء”.
وغرّد هاكابي على حسابه على موقع “إكس” قائلاً: “هذا التقرير هراء”، منتقدًا صحيفة “جيروزاليم بوست” التي تحتاج إلى تقارير أكثر موثوقية. “ليس لإسرائيل صديق أفضل من رئيس الولايات المتحدة”. ولكن مع ذلك فلم يتراجع السفير الأمريكي في إسرائيل عن مبدأ حل الدولتين الذي أكد تمسك بلاده به .
ردود فعل على التقارير:
يأتي هذا النفي بعد أن نشرت وكالة “ذا ميديا لاين” تقريرًا نقلاً عن مصدر دبلوماسي خليجي، يشير إلى أن ترامب سيصدر إعلانًا بشأن دولة فلسطينية، وأنها ستنشأ “دون وجود حماس”. وقد أثارت هذه التقارير جدلاً واسعًا وتكهنات حول مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة.
تأكيد على الموقف الأمريكي:
جدد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، التأكيد على ثبات الموقف الرسمي للولايات المتحدة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددًا على استمرار دعم واشنطن لحل الدولتين كإطار للتوصل إلى سلام دائم وشامل، ومع ذلك، امتنع السفير عن تقديم أي تفاصيل إضافية أو الكشف عن مبادرات أو خطط أمريكية محتملة قد يتم طرحها خلال الجولة التي يعتزم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القيام بها في منطقة الشرق الأوسط قريبًا.
ترامب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات
ومن المقرر أن يزور ترامب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة هذا الأسبوع. وتأتي هذه الزيارة الخارجية الأولى للرئيس الأميركي منذ توليه منصبه في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى الحصول على دعم دول الخليج في الصراعات الإقليمية، بما في ذلك الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وكبح جماح البرنامج النووي الإيراني المتطور.
على الرغم من النفي القاطع الذي صدر من السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، بشأن اعتراف محتمل بدولة فلسطينية خلال جولة دونالد ترامب في الخليج، إلا أن تقارير أخرى، مستندة إلى مصادر مطلعة داخل الإدارة الأمريكية، تشير إلى أن الرئيس السابق يضع هدفًا طموحًا آخر نصب عينيه، وهو توسيع نطاق اتفاقيات إبراهام، هذه التقارير تلمح إلى أن ترامب يسعى لاستغلال جولته لتعزيز وتوسيع دائرة الدول العربية المنضمة إلى الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية. هذا الهدف، إذا تحقق، قد يغير بشكل كبير من المشهد السياسي في المنطقة، ويعزز من الدور الأمريكي في الوساطة بين إسرائيل والدول العربية، بغض النظر عن مصير القضية الفلسطينية