في ظل التحديات الداخلية والظروف الإقليمية الراهنة، تدعو الدولة المصرية إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة هذه التحديات. ومع ذلك، يبدو أن هناك شرطًا أساسيًا لتحقيق هذا الاصطفاف، وهو الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين غير المتورطين في قضايا عنف أو تخريب، والمحبوسين احتياطيًا في قضايا نشر أو رأي.
الاصطفاف الوطني ليس مجرد شعارات أو خطابات، بل هو حالة من الوحدة والالتفاف حول القضايا الوطنية، وهذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق دون ضمانات حقيقية للحريات والحقوق. في هذا السياق، يصبح الإفراج عن المعتقلين السياسيين والصحفيين خطوة ضرورية لتعزيز الثقة بين المواطنين والدولة.
التحديات التي تواجهها مصر اليوم تتطلب تكاتف جهود جميع أبناء الوطن، ولكن هذا التكاتف لا يمكن أن يتحقق دون وجود مناخ من الحرية والانفتاح. المعتقلون السياسيون والصحفيون الذين ليس لهم علاقة بقضايا عنف أو تخريب، والمحبوسون احتياطيًا في قضايا نشر أو رأي، يجب أن يكونوا جزءًا من هذا الاصطفاف الوطني، وليسوا خارج دائرة الحرية والحقوق.
الإفراج عن هؤلاء المعتقلين والمحبوسين سيكون له تأثير إيجابي كبير على الحالة الوطنية، حيث سيساهم في تعزيز الثقة والوحدة بين أبناء الوطن. كما سيخلق مناخًا من الحرية والانفتاح، يسمح بالنقاش البناء والمساهمة الفعالة في مواجهة التحديات الوطنية.
الاصطفاف الوطني ليس هدفًا يمكن تحقيقه بالشعارات أو التوجيه الإعلامي فقط، بل هو نتيجة طبيعية لوجود مناخ من الحرية والعدالة والمساواة. عندما يشعر المواطنون بأن حقوقهم محفوظة، وبأنهم جزء من عملية صنع القرار، سيكونون أكثر استعدادًا للاصطفاف خلف قضايا وطنهم.
لذلك، فإن الإفراج عن المعتقلين السياسيين والصحفيين غير المتورطين في قضايا عنف أو تخريب، والمحبوسين احتياطيًا في قضايا نشر أو رأي، يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق الاصطفاف الوطني. هذه الخطوة ستكون بمثابة رسالة قوية بأن الدولة المصرية جادة في تعزيز الحريات والحقوق، وبأنها تسعى إلى بناء جسور من الثقة مع مواطنيها.
ختامًا، بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين والمحبوسين، ستتمكن مصر من تحقيق وحدة وطنية حقيقية، وستكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والظروف الإقليمية الراهنة بفعالية أكبر.
الاصطفاف الوطني سيحدث تلقائيًا عندما يشعر المواطنون بأنهم جزء من المستقبل، وبأن لديهم دورًا فاعلًا في بناء وطنهم.