أكد الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية، أن تقييم فترة حكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح يتطلب أولاً فهم الظروف السياسية والاقتصادية التي تولى فيها الحكم، مشيرًا إلى أن هذا التقييم يعتمد بشكل كبير على الأزمات التي مر بها اليمن آنذاك.
أستاذ علوم سياسية: حكم علي عبد الله صالح كان الأطول في تاريخ اليمن
وأضاف “يوسف”، خلال لقاءه مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن علي عبد الله صالح تولى الرئاسة بعد اغتيال الرئيسين اليمنيين إبراهيم الحمدي في 1977 وأحمد الغاشمي في 1978، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن القاضي عبد الكريم العرشي، نائب رئيس الجمهورية حينها، كان مرشحًا طبيعيًا للرئاسة، لكنه اعتذر عن المنصب، وفي تلك اللحظة، وقع اختيار مجلس النواب اليمني على علي عبد الله صالح، الذي كان يحمل رتبة رائد في الجيش، لما عُرف عنه من صلابة وقدرة على مواجهة التمردات، وهو ما جعله الخيار الأنسب لقيادة البلاد في تلك الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن ما ميز حكم صالح ليس فقط القوة العسكرية التي امتلكها، بل أيضًا النهج السياسي الذي اعتمده، وأبرز مظاهره “وثيقة الميثاق الوطني”، وقد أسهمت هذه الوثيقة في جمع معظم القوى السياسية اليمنية ووضعت الأسس التي استند إليها حكمه، مما منح البلاد فترة من الاستقرار السياسي النسبي.
وتابع أن حكم علي عبد الله صالح امتد لفترة طويلة، حيث كان الأطول في تاريخ اليمن بعد حكم الإمام يحيى، الذي استمر من 1904 إلى 1948. وشدد على أن فترة حكمه شهدت أيضًا جهودًا تنموية ساهمت في تعزيز استقرار اليمن بشكل ملحوظ، رغم التحديات السياسية والاقتصادية.
