كتبت منة عثمان:
طالبت النائبة أميرة صابر، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بإعادة تعميم مشروع التغذية المدرسية كأولوية وطنية لمواجهة أزمة سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال في مصر، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي أثرت بشكل كبير على الأنماط الغذائية للأسرة المصرية.
وأكدت صابر، في طلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، أن التغذية المدرسية تعد من مشروعات الأمن القومي المصري المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الطلاب وتحسين مستوى تحصيلهم الدراسي.
أميرة صابر: أكثر من 30% من أطفال المدارس يعانون من سوء التغذية
وأوضحت أن أكثر من 30% من أطفال المدارس يعانون من سوء التغذية، بما في ذلك التقزم، مما يؤثر سلبًا على نموهم العقلي والجسدي، وعلى قدرتهم على التفوق الدراسي، ما يترتب عليه تكلفة اقتصادية ضخمة على الدولة في المستقبل.
وأضافت صابر، أن مصر بدأت مشروع التغذية المدرسية منذ إصدار قانون 25 لعام 1942، ولكن المشروع شهد توقفًا في السنوات الأخيرة بسبب مشكلات صحية مثل حالات التسمم.
ورغم العودة الجزئية للمشروع في 2021، إلا أنه لا يزال يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك محدودية الموارد والتكلفة الكبيرة التي تقدر بحوالي 8 مليارات جنيه.
وأشارت إلى ضرورة دمج المشروع في السياسات العامة والموازنة الوطنية، لضمان استمراريته وتوسعه بشكل فعال.
ودعت إلى دراسة البدائل المطروحة من الخبراء، مثل مشروع المطبخ المدرسي الذي قد يساهم في توفير رقابة أفضل وجودة أعلى للوجبات المقدمة للطلاب.
وفي ختام طلب الإحاطة، طالبت نائبة البرلمان، لجنة التعليم في مجلس النواب بمناقشة الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي.