تصدر اسم الفنانة مي عمر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، بعد إطلالتها الساحرة على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الدولي 2025.

مي عمر مي عمر
مي عمر

فقد نجحت النجمة المصرية في خطف الأضواء بعد أن ظهرت بفستان أنيق وجذاب، جسّد مزيجًا من الرقي والجرأة، ما جعلها محط أنظار عدسات المصورين ونقطة نقاش لجمهور الفن السابع على مستوى الوطن العربي.


وقد شاركت مي عمر جمهورها صورة من جلسة تصوير خاصة أقيمت على هامش فعاليات المهرجان عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، حيث انهالت التعليقات التي أثنت على جمال إطلالتها وتميّزها، مؤكدين أن حضورها في كان يعدّ تتويجًا لمسيرتها الفنية التي قطعت فيها شوطًا كبيرًا من التطور والتنوع.

مي عمر على السجادة الحمراء: حضور عالمي بإطلالة مصرية 

حرصت مي عمر على تمثيل مصر بصورة مشرّفة في واحدة من أكبر منصات الفن العالمية، إذ لم يكن ظهورها مجرّد مناسبة فنية، بل رسالة تؤكد قدرة الفنانات المصريات على المنافسة في ساحات الفن الدولي.

فستانها الأنيق، الذي جمع بين التصميم العصري والذوق الشرقي، صُمم خصيصًا لها من قبل دار أزياء عالمية، وأكملت إطلالتها بمجوهرات راقية وتسريحة شعر بسيطة، تعكس ثقة الفنانة بنفسها ووعيها بجمالها الطبيعي.

فيلم “الغربان”: محطة جديدة في مسيرة مي عمر السينمائية 

لم يكن ظهور مي عمر في كان الحدث الأبرز فقط، بل تزامن مع انتظار جمهورها عرض فيلمها الجديد “الغربان”، الذي يُعد من أبرز الأعمال المرتقبة في موسم الصيف السينمائي.


الفيلم، الذي تدور أحداثه في حقبة الحرب العالمية الثانية وتحديدًا عام 1941، يسلّط الضوء على معركة العلمين الشهيرة التي قادها رومل، ويُعيد طرح التاريخ من زاوية درامية إنسانية شديدة التأثير.

وتشارك مي عمر البطولة إلى جانب كوكبة من النجوم من بينهم عمرو سعد، محمد علاء، أسماء أبو اليزيد، ماجد المصري، وميرهان حسين، والعمل من إخراج متميز وإنتاج ضخم يهدف للوصول إلى منصات السينما العالمية.

الميزة الكبرى في دور مي عمر في “الغربان” تكمن في كونه مختلفًا عن شخصياتها السابقة؛ فهي تؤدي دورًا نسائيًا معقدًا في ظل أجواء الحرب، يتطلب أداءً نفسيًا عميقًا وتجسيدًا لمشاعر متناقضة من الخوف والقوة والأمل.

من الإنتاج إلى الإخراج إلى النجومية: رحلة مي عمر نحو الكاميرا 

قد يظن البعض أن مي عمر بدأت رحلتها في عالم الفن من باب التمثيل، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا وثراء. فقد التحقت بكلية الإعلام قسم الصحافة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهناك بدأت خطواتها الأولى على مسرح الجامعة، حيث اكتشفت شغفها الحقيقي بالتمثيل، لكن العوائق العائلية دفعتها لإخفاء هذا الشغف في البداية.


اتجهت مي عمر إلى العمل خلف الكاميرا، فبدأت بالإنتاج ثم الإخراج، حيث أخرجت فيديو كليب للفنانة رولا سعد، إلا أن تلك التجارب لم تشبع طموحها، بل عززت رغبتها في الوقوف أمام الكاميرا، وهو ما تحقق بدعم من زوجها المخرج محمد سامي، الذي أتاح لها أولى فرصها من خلال دور “ولاء” في مسلسل “حكاية حياة” أمام غادة عبد الرازق، ثم مسلسل “كلام على ورق” مع هيفاء وهبي.

مي عمر بعيدًا عن محمد سامي: تأكيد الموهبة وتوسيع الأفق 

رغم بداية مشوارها الفني من خلال أعمال أخرجها زوجها، فإن مي عمر حرصت على إثبات ذاتها بعيدًا عن دعم محمد سامي. وقد نجحت في ذلك من خلال مسلسل “حالة عشق” مع المخرج إبراهيم فخر، ثم خاضت تجربة المسرح من خلال مسرحية “بابا جاب موز” تحت قيادة الفنان أشرف زكي، الذي دعمها معنويًا ومهنيًا.

كل عمل قدمته مي عمر حمل طابعًا خاصًا، لكنها دائمًا ما تركز على اختيار أدوار تضيف لرصيدها الفني، دون الاعتماد على الشكل فقط. فهي تؤمن أن النجاح لا يقاس بعدد الأعمال، بل بقدرتها على لمس قلوب الجمهور وتقديم أداء متقن.

فيلم “بضع ساعات في يوم ما”: الرومانسية بلغة مختلفة 

كان من أبرز أعمال مي عمر الأخيرة فيلم “بضع ساعات في يوم ما”، المأخوذ عن رواية محمد صادق، الذي قدم من قبل رواية “هيبتا”. الفيلم من إخراج عثمان أبو لبن، وضمّ نخبة من النجوم مثل هشام ماجد، هنا الزاهد، وأحمد السعدني، وحقق نجاحًا نقديًا وجماهيريًا لافتًا.

في هذا الفيلم، ظهرت مي عمر بصورة مختلفة عن أدوارها المعتادة، حيث قدمت شخصية مركبة تنتمي لعالم المشاعر والعلاقات، ما عزز من مكانتها كممثلة قادرة على أداء الأدوار الرومانسية بطريقة بعيدة عن النمطية والمبالغة.


مي عمر: فنانة مصرية بطموح عالمي 

ما يميز مي عمر ليس فقط جمالها اللافت أو حضورها الجذاب، بل قدرتها على التطور المستمر وسعيها الدائم لاقتحام مناطق جديدة في التمثيل.

فهي من الفنانات القلائل اللاتي لا يكتفين بما تحقق، بل يعملن على بناء صورة فنية ناضجة قادرة على المنافسة عربيًا وعالميًا.

ظهورها في مهرجان كان ليس مجرد لحظة خاطفة من الشهرة، بل هو تتويج لمسيرة بدأت بشغف خفي في الجامعة، وتطورت حتى أصبحت نجمة صف أول في مصر.

ومع اقتراب عرض فيلم “الغربان”، يبدو أن مي عمر على أعتاب مرحلة جديدة أكثر نضجًا وتأثيرًا في مشوارها الفني.

. .do5x