موقعنا – واس
عقد مجلس محافظي مجلس البحوث العالمي اليوم، اجتماعه الدوري المصاحب لأعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر للمجلس، الذي تستضيفه المملكة في العاصمة الرياض بتنظيم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست”، وهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، بالشراكة مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في جمهورية تركيا “توبيتاك”.
ومثّل المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس المحافظين، معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، نائب رئيس المجلس، الدكتور منير بن محمود الدسوقي.
وناقش المشاركون المنهجية المرنة المعتمدة في إدارة أعمال المجلس.
وشهد الاجتماع إعادة ترشيح رئيس مجلس أبحاث العلوم الطبيعية والهندسية بكندا الدكتور أليخاندرو أدم، رئيسًا للمجلس لمدة عامين، إلى جانب ترشيح رئيس مجلس البحوث النرويجي الدكتورة ماري تيفت، نائبًا لرئيس المجلس للمدة ذاتها.
وعلى هامش الاجتماع، أقيمت عدة فعاليات جانبية تناولت قضايا محورية في مستقبل البحث العلمي، من أبرزها المبادرة السعودية “مؤشر البحث والابتكار العالمي المسؤول”، التي تقدم معايير موحدة لتقييم البحوث مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، كما ناقشت إعادة تشكيل منظومة البحث العلمي العالمية، حيث قدّم الخبراء المشاركون رؤى لتعزيز مبادئ الإنصاف والشمولية في البيئة البحثية، وسُبل تحقيق توزيع عادل للموارد البحثية، مع التركيز على سد الفجوة التقنية بين الدول النامية والمتقدمة.
وشهدت الجلسات أيضًا نقاشات حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مسارات البحث العلمي، واستُعرضت نماذج تطبيقية لتوظيف هذه التقنية في تسريع الاكتشافات العلمية، إلى جانب استعراض التحديات الأخلاقية المصاحبة، كما طُرحت رؤى حول مستقبل النشر العلمي وأهمية تطوير نماذج تمويل مبتكرة تدعم مشاركة المعرفة، إلى جانب أنظمة تقييم حديثة تتجاوز المقاييس التقليدية، وتركز على الأثر المجتمعي.
وتطرقت الفعاليات إلى آفاق البحث المستدام في ظل التعاون متعدد الأطراف، والتحولات العميقة التي يشهدها البحث العلمي على مستوى العالم، كما ناقشت التوازن بين حماية الملكية الفكرية وضمان نشر المعرفة لخدمة الصالح العام، مع تقديم نماذج إقليمية متنوعة لمبادرات العلوم المفتوحة.
كما استعرض المشاركون تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحليل النصوص العلمية، وأدوات ذكية لرصد فرص التمويل غير المستغلة، وتعزيز التعاون البحثي الدولي, وقدّمت وزارة العلوم والتقنية الفلبينية تجربة متقدمة في استخدام المنصات الرقمية لرصد أثر البحوث خارج الأوساط الأكاديمية باستخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية.
وناقشت الجلسات أيضًا أطر تقييم البحث من منظور المسؤولية المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى التحول من المقاييس التقليدية إلى نماذج تركّز على الأثر الفعلي للبحوث في مواجهة التحديات العالمية.