بركان دوفن … هل يتطور النشاط الزلزالي الإثيوبي إلى بركان مدمر؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الكثيرين بعد التحذيرات الأخيرة التي أطلقها الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، بشأن النشاط الزلزالي والبركاني في إثيوبيا. فقد أشار شراقي إلى تزايد النشاط في بركان دوفن في منطقة عفار الإثيوبية. فما هي التطورات التي قد تطرأ؟ وهل ستكون هناك كارثة بيئية تهدد المنطقة؟ دعونا نكشف التفاصيل.
منذ 21 ديسمبر 2024، شهدت إثيوبيا سلسلة من الزلازل في منطقة عفار، تراوحت قوتها بين 4.3 و 5.2 على مقياس ريختر. تسببت هذه الزلازل في إثارة القلق، خاصة أن النشاط الزلزالي مستمر حتى اليوم. في 3 يناير 2025، بدأ نشاط بركان دوفن في المنطقة، مما دفع الخبراء إلى تساؤل حول ما إذا كان هذا النشاط الزلزالي سيؤدي إلى انفجارات بركانية مدمرة.
بركان دوفن يقع في منطقة عفار ويُعتبر من البراكين الطبقية التي تتمتع بنشاط مستمر. يبلغ ارتفاعه 1151 مترًا فوق سطح البحر. رغم أن النشاط البركاني في هذا البركان كان محدودًا في السابق، إلا أن الانفجارات الأخيرة قد تشير إلى زيادة في النشاط البركاني. في السنوات الماضية، كانت الحمم البركانية تتدفق عبر الشقوق الصغيرة، لكن قد يتطور الأمر إلى انفجارات أكبر في المستقبل القريب.
منطقة الأخدود الإثيوبي، التي تقع فيها عفار، تضم حوالي 59 بركانًا. ورغم أن معظم هذه البراكين خامدة، فإن تزايد النشاط في بركان دوفن قد يؤدي إلى تفعيل النشاط البركاني في براكين أخرى، مثل بركان فنتالي المجاور. وقد يعزز ذلك من احتمالية حدوث انفجارات بركانية أكبر تؤثر على مناطق واسعة في إثيوبيا والدول المجاورة.
الدكتور عباس شراقي حذر من أن النشاط الزلزالي في منطقة عفار قد يتطور إلى نشاط بركاني مدمر. وأوضح أن استمرار هذه الأنشطة الجيولوجية قد يؤدي إلى زيادة التدفقات البركانية، مما يشكل تهديدًا بيئيًا على سكان المنطقة. كما شدد على ضرورة مراقبة النشاط البركاني بشكل مستمر.
إذا تطور النشاط البركاني في بركان دوفن أو امتد إلى براكين أخرى، فقد تتعدد التأثيرات السلبية، أبرزها:
خلاصة القول:
النشاط الزلزالي في إثيوبيا، الذي بدأ في ديسمبر 2024، يستدعي الانتباه بعد بداية النشاط البركاني في بركان دوفن في 3 يناير 2025. على الرغم من أن بركان دوفن لم يسجل انفجارات ضخمة من قبل، فإن تحذيرات الخبراء تشير إلى احتمال زيادة النشاط البركاني في الأيام القادمة. من الضروري متابعة هذه التطورات بشكل دقيق لضمان الاستعداد لأي تطورات مفاجئة قد تؤثر على المنطقة.