قال الكاتب الصحفي ريمون وجيه، رئيس تحرير موقع السلطة الرابعة، إن اللاعدالَة أصبحت نظامًا مفروضًا في سوق الإعلانات الرقمي، وشركات التكنولوجيا العملاقة حولت العالم إلى ساحة استعمار رقمي جديد، مُؤكدًا أن المعركة ضد الاحتكار التكنولوجي لم تعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لإنقاذ الاقتصاد الإعلامي العربي.

وأشار وجيه خلال تصريحات خاصة لـ«الحرية» إلى أن دولًا مثل أستراليا وفرنسا نجحت في فرض تشريعات تُعيد التوازن للسوق، وتضمن حقوق الناشرين، مضيفا: «التجارب الناجحة موجودة، لكنها تحتاج إرادة سياسية وإعلامية، والعالم العربي يملك مقومات الفعل لو تحرك ككتلة واحدة، بمصر في القلب، للتفاوض بصلابة مع هذه الشركات».


وتطرق وجيه إلى الملف الذي يتبناه «الحرية» منذ فترة،  مُعربًا عن تفاؤله بحراك صحفي وإعلامي جاد، ومؤكدا: «القطاع يحتاج تكتلًا إعلاميًا عابرًا للحدود، بآليات احترافية وخبرات قانونية ورقمية، لفرض نموذج عادل يمنع استنزاف مواردنا».

ولفت إلى أن المجلس الأعلى للإعلام يضع ملف مواجهة الاحتكار التكنولوجي على رأس أولوياته، مُوضحًا: «الاقتصاد الإعلامي مرتبط عضويا بكرامة المهنيين، وتحرير السوق الإعلاني سينعكس على تحسين أجور الصحفيين، وتمويل محتوى عربي جاد ينافس عالميًا».

واختتم تصريحه بدعوة عاجلة: «نداءنا لكل المؤسسات الإعلامية العربية، آن الأوان لتحالف استراتيجي، فالمعركة ليست اقتصادية فحسب، بل معركة سيادة على الفضاء الرقمي الذي بات يُدار من غرف مغلقة».

. .nd5v