مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، ينشغل صناع الفوانيس المصريون فى إعداد بضاعتهم، القادرة بأصالتها على منافسة الفوانيس البلاستيكية المستوردة.
وقال الأسطى ناصر بنها، صاحب ورشة صناعة الفوانيس الصاج، بمنطقة بركة الفيل، إن العمل فى الورشة يستمر طوال العام، ويتوقف فقط عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يحصل العمال على إجازة طوال هذا الشهر، وبمجرد انتهاء عيد الفطر، يعودون لتحضير بضاعة الموسم المقبل.
وأضاف «ناصر»، لـ«الدستور»، إنه تعلم هذه المهنة على يد أستاذه الأسطى محمد بلاجة، رحمه الله، مشيرًا إلى أنه يخشى أن تنقرض الصنعة بسبب ارتفاع أسعار الخامات، نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية: «متر الصفيح أو الصاج ارتفع سعره من ١٢ إلى ٦٠ جنيهًا».
ولفت إلى أن هناك باعة يستسهلون استيراد الفوانيس البلاستيكية، لأن تكلفتها أقل، وحملها سهل، كما تتميز بوجود أشكال متعددة وموسيقى، لكنها تفتقد عنصرى الفن والأصالة.
وأكد: «رغم المنافسة مع البلاستيك، لا يزال الفانوس الصاج له رونقه، ويحبه الأطفال والكبار، وهناك موديلات كثيرة نصنعها، مثل (فانوس برج ٢٥) و(فانوس شمامة) و(فانوس الملك فاروق)، والزبون يختار ما يناسبه»، لافتًا إلى أن هناك بعض السياح يأتون من دول عربية لشراء الفوانيس المصرية، ولا يحبون البلاستيك.
اترك تعليقاً