مفاجأة شيخ الأزهر حول حكم تهنئة المسيحيين في أعيادهم توضيح مثير يفاجئ الجميع وهذا موقف الأزهر الشريف من بناء الكنائس في مصر

مفاجأة شيخ الأزهر حول حكم تهنئة المسيحيين في أعيادهم توضيح مثير يفاجئ الجميع وهذا موقف الأزهر الشريف من بناء الكنائس في مصر

جريدة “صوت الأزهر” قد نشرت ملفًا يتناول آراء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حول تهنئة الأقباط بأعيادهم. حيث أكد فضيلته أن الأديان السماوية تعتبر في جوهرها رسائل سلام للبشرية وكل الكائنات، بما في ذلك النبات والحيوان والطبيعة. وأوضح أن الإسلام يرى غير المسلمين من المسيحيين واليهود بعين المودة والإخوة الإنسانية، مستندًا إلى آيات قرآنية صريحة تدعو إلى البر والإنصاف في العلاقة مع من يختلفون عن المسلمين، سواء في الدين أو المذهب، شرط أن يكونوا مسالمين.

 

ما هو  حكم تهنئة المسيحيين في أعيادهم ؟

 

فضيلة الإمام الطيب شيخ الأزهر أبرز أن الإسلام، في رسالته التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يُعتبر الحلقة الأخيرة في سلسلة الديانات الإلهية، مذكرًا بأن أصل الدين واحد في جميع الرسالات، بما في ذلك التوراة والإنجيل. كما أكد أن القرآن يصف هاتين الكتابين بالهدى والنور، مما يعكس احترام الإسلام لهما. وأضاف فضيلته أنه لا يجوز إطلاق مصطلح “أهل الذمة” على المسيحيين، مؤكدًا أنهم مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وأن مصطلح “الأقليات” لا يعكس روح الإسلام، بل المواطنة هي الأساس الذي يضمن الاستقرار الاجتماعي.

 

 

موقف الاسلام من  تهنئة المسيحيين في أعيادهم

 

وأشار شيخ الأزهر إلى أن المساواة بين المواطنين لا تتوقف عند الاختلافات الدينية أو المذهبية، بل تشمل جميع المواطنين أمام القانون. كما شدد على أن الإسلام هو أول من حفظ حقوق غير المسلمين في المجتمع، مستعرضًا أن التاريخ يشهد أن المسلمين والمسيحيين في مصر عاشوا معًا في حب وأخوة منذ دخول الإسلام إلى مصر قبل أكثر من 14 قرنًا.

 

 حكم تهنئة المسيحيين في أعيادهم

موقف الأزهر من بناء الكنائس ؟

 

فيما يتعلق بمسألة بناء الكنائس، أكد شيخ الأزهر  أن الإسلام لا يمنع بناء الكنائس، مشيرًا إلى أن الأزهر ليس لديه أي اعتراض على ذلك. وأوضح أن أي مضايقات تحدث عند بناء الكنائس في بعض القرى لا تمثل الإسلام، بل هي ناتجة عن عادات وتقاليد غير إسلامية. كما أكد أنه من غير المقبول بناء مسجد أمام كنيسة أو العكس، لأن هذا يسبب مضايقات للطرفين.

وفيما يخص تهنئة المسيحيين بأعيادهم، أشار الإمام الطيب إلى أن هذا الفكر المتشدد الذي يمنع تهنئة المسيحيين لا يمت للإسلام بصلة، وأنه بدأ يظهر في السبعينيات نتيجة لظهور خطاب ديني متشدد. وأوضح أن الإسلام، في جوهره، يدعو إلى احترام الآخر، ويحث على المودة والرحمة بين المسلمين والمسيحيين.

فضيلة الإمام الطيب شيخ الأزهر اختتم حديثه بتأكيد أن ما يحدث من تضليل لبعض الأشخاص الذين يروجون لهذه الأفكار هو بعيد عن جوهر الإسلام.