نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”، دورة تدريبية شبه إقليمية بعنوان “تطوير أدوات ضمان جودة المناهج للطفولة المبكرة وتعزيز تعليم اللغة العربية”.
أقيمت الدورة بمقر اللجنة بمدينة السادس من أكتوبر، بمشاركة 25 متدربًا من دول عربية وأفريقية، وبحضور خبراء ومسؤولين من مؤسسات تعليمية مصرية وإقليمية.
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها أساس بناء شخصية الطفل وتنمية قدراته.
وأوضح أن الوزارة تدعم كافة المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم في هذه المرحلة وتعزيز مكانة اللغة العربية، في إطار رؤية مصر 2030.
شهدت الدورة مشاركة ممثلين من جزر القمر، جيبوتي، الصومال، واليمن، إضافة إلى خبراء من وزارة التربية والتعليم، قطاع المعاهد الأزهرية، والمجلس القومي للطفولة والأمومة.
من جانبه، أشار الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي، إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الأنشطة التي تنفذها المنظمات الدولية لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مجتمعات المعرفة.
أكدت الدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الألكسو، أن الطفولة المبكرة تعد المرحلة الأهم في بناء الإنسان، مشيرة إلى تحديات تطوير اللغة العربية لدى الأطفال.
وأوضحت أن الإحصائيات تظهر تراجع انتشار اللغة العربية عالميًا، مما يتطلب استثمارات لتحسين أدوات التعليم وتعزيز الهوية الثقافية.
بدوره، صرح الدكتور رامي إسكندر، ممثل الألكسو، أن المنظمة تسعى لبناء قدرات العاملين في الدول الأعضاء، مشددًا على أهمية اللغة العربية في الحفاظ على الهوية العربية.
اختتمت الدورة بعدة توصيات، أبرزها:
1. إنشاء روضات أطفال ملحقة بكليات التربية للطفولة المبكرة.
2. تطوير حقائب تعليمية لتنمية المهارات اللغوية لدى معلمات الروضات.
3. إنشاء مجتمعات تعلم مهني لتبادل الخبرات.
4. مواجهة صعوبات تعلم اللغة العربية بإنشاء غرف مصادر ومراكز صعوبات التعلم.
تأتي هذه الجهود تأكيدًا على التزام مصر بتطوير التعليم المبكر وتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم.
