قررت السلطات الفلسطينية وقف بث قناة الجزيرة وتجميد كافة أعمالها ومكتبها في فلسطين، فضلًا عن تجميد عمل كافة الصحفيين والعاملين معها والطواقم والقنوات التابعة لها بشكل مؤقت، وفقًا لوكالة “وفا” الفلسطينية.
وقف بث قناة الجزيرة
وصدر القرار عن اللجنة الوزارية المختصة المكونة من وزارات الثقافة، والداخلية، والاتصالات، بسبب مخالفة فضائية الجزيرة القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين.
وأوضحت السلطات أن القناة أصرت على بث مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة والعبث والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية.
حماس تستنكر قرار وقف القناة
استنكرت حركة حماس قرار السلطة الفلسطينية حول وقف بث قناة الجزيرة وتجميد أعمال مكتبها في فلسطين، مؤكدة أن القرار يُعتبر انتهاكًا صارخًا لحرية الإعلام.
وأكدت حماس في بيان صادر عنها أنها ترفض وتستنكر بشدة قرار السلطة الفلسطينية وقف بث قناة الجزيرة، وتجميد أعمال مكتبها وعامليها في فلسطين.
وشددت على أن القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التعسفية التي انتهجتها السلطة مؤخرًا بهدف التضييق على الحقوق والحريات العامة، فضلًا عن تعزيز القبضة الأمنية على الشعب الفلسطيني.
وأشارت حماس إلى أن القرار غير قانوني وغير مبرر، ويمثل إساءة مباشرة لمهنة الصحافة والإعلام، مؤكدة أن هذه المرحلة تتطلب تسليط الضوء على الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في غزة والضفة الغربية.
وطالبت حماس السلطات بالتراجع عن قرار وقف البث، داعية المؤسسات الحقوقية والإعلامية للوقوف بحزم في وجه هذه الممارسات.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القرار
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار وقف البث للقناة، بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن القرار صائب، في حين يرى البعض الآخر أن القرار خاطئ ويحتاج إلى إعادة النظر.
قال أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “الله ينور عليكم، من قلب غزة بنقول هذا القرار كان يجب أن يكون من فترة طويلة، فبوق الفتنة والكذب، البوق المأجور لصالح إيران، بوق التضليل والتدليس والكذب”.
وتابع: “قناة الجزيرة التي صورت غزة وكأنها أقوى جيوش الأرض حتى تم إبادتنا تمر مرور الكرام على الشهداء وكأننا أرقام ليس لنا قيمة، وتقف وتحلل وتفصل بمقتل جندي واحد، القناة التي تسعى لإشعال الضفة الغربية، حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم”.
وقال آخر: “قرار صائب، هدر الدم الفلسطيني يحتاج دورًا إعلاميًا يظهر حجم المعاناة والأسى والفقد، مش يظهر إنه إحنا أبطال خارقين نستحق الموت”.
وأضاف آخر: “قناة دمار الوطن، قرار واحد مخضرم فاهم كل المؤامرات، بوركت سيادة الرئيس أبو مازن وعاشت فتح”.
وعلق آخر: “قناة الجزيرة تنقل الحقيقة عشان كده مش عايزين حد يشوفها”، وتابع: “قناة الجزيرة أظهرت الوجه الحقيقي للسلطة الفلسطينية في اعتقال المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وأضاف آخر: “قرار السلطة بوقف بث وتجميد أعمال قناة الجزيرة في فلسطين، وتجميد عمل صحفييها، يُعد خطوة تعكس ضعف السلطة وعجزها عن مواجهة الانتقادات المتعلقة بسياساتها، خاصةً فيما يتعلق بالحصار والعمليات العسكرية في جنين”.
بينما قال آخر: “ليت كل الدول العربية وحتى العالمية تحذو حذوها، قناة الجزيرة الحاضنة الإعلامية للإرهاب، قناة صهيونية بلسان عربي”.
وعلق أحد الرواد قائلًا: “قرار إغلاق الجزيرة قفزة في فراغ الإفلاس وفقدان البوصلة؛ فالجزيرة ليست مسؤولة عن تدهور مناعتنا الوطنية، ولا القرار يمكن له أن يقدم علاجًا لما نعيشه من شرذمة واحتراب، ولا سيمنع الحرب الحقيقية التي علينا الحشد لها، وهي حرب إبادتنا المادية والسياسية التي تشنها “إسرائيل”.
وأضاف: “ناهيك عن أنه سابقة خطيرة تضاف إلى خطوات لا تقل خطورة من شأنها أن تحكم بالإعدام على حرية الرأي والتعبير، والتعددية، وهي من شروط المناعة الوطنية”.
اقرأ أيضًا: إسرائيل تلغي البطاقات الصحافية الرسمية لمراسلي قناة الجزيرة العاملين في الأرض المحتلة